|
نضال برقان عُقدت ندوة في رابطة الكتاب ناقشت المجموعة القصصية «بين بوابات القدس» للأديب صبحي فحماوي، يوم السبت الماضي، تحدث فيها د. كايد الركيبات ود. دلال عنبتاوي، وتحدث المؤلف فحماوي عن حيثيات القصص، وأدارت الندوة القاصة الروائية سامية العطعوط. ومما قاله الدكتور كايد الركيبات إن هذه المجموعة القصصية «بين بوابات القدس» لصبحي فحماوي، الصادرة عن دار الآن ناشرون، في صيف هذا العام 2025، تُقدم بانوراما سردية غنية تعكس الواقع العربي المعاصر بتحدياته وآماله.. ولا تُعد القدس في العنوان مجرد موقع جغرافي، بل رمزًا محوريًا للهوية، والقضية، والمقدّس، والمنتهك، في حين تمثل «البوابات» عتبات للعبور بين حالات إنسانية ووجودية متنوعة، من الأمل إلى الخذلان، ومن الحياة إلى الفقد، ومن المقاومة إلى الموت البطولي، ومن الغفلة إلى الوعي. وأضاف الدكتور كايد الركيبات: من الناحية الفنية، تميزت القصص في مجملها باكتمال أركان العمل القصصي من حيث الحبكة الواضحة والموضوعات المحددة، وقد اعتمد الكاتب الوصف الحسي لتعزيز واقعية المأساة الإنسانية والصراعات، وإيصال عمق المعاناة. ففي قصة «التوأمان» مثلًا، لا يسهب الكاتب في البكاء، بل يضعك مباشرة في حضن الحطام: أبٌ يذهب ليسجل توأميه، يعود ليجد بيته رمادًا وأطفاله تحت الركام. لا يحتاج فحماوي لبلاغة كي يؤلمك، يكفيه أن يقول الحقيقة كما هي، دون زينة، لتشعر بها كلكمة في القلب. تنتقل المجموعة من قصة إلى أخرى، كما ينتقل اللاجئ من بلد إلى بلد، يحمل في حقيبته قطعة من وطنه، وصورة قديمة، وأملًا مشروخًا. في «المهجر»، لا يروي الكاتب قصة شخص، بل يروي قدرًا، وكأن أبا شومر هو اختزال لكلِّ من خسر بيته ولم يعُد إليه إلا في الكفن. ومما قالته الدكتورة دلال عنبتاوي في هذه الندوة: من أكثر الأمكنة حضورا حسب التتبع الإحصائي لها في هذه المجموعة: فلسطين/ إذ تتبعت إحصائيا أولا ورود اسم فلسطين صريحا بهذه المجموعة وتجاوز 7 مرات ثم القدس وغزة وحيفا والكرمل. في هذا العام عام 2025 ركز فيها الكاتب وضمن أكثر من قصة على الحديث عن أمكنة فلسطينية مهمة جدا وحضرت حضورا خاصا ولعل أهمها قصة «بين بوابات القدس» الذي يحمله عنوان المجموعة وقد جاء مباشرا للحديث عن مدينة القدس التي هي كل فلسطين وكل الكل وليست جزء من وطن بل هي كل الوطن لقيمتها الدينية أولا والسياسية ثانيا والاجتماعية ثالثا ولعل ما دفع الكاتب إعطاءها هذه الأهمية ما تعرضت له هذه المدينة وما تتعرض له كل يوم على يد المحتل الصهيوني من تدمير وتشويه وسلب للهوية الأصلية. ومما قاله المؤلف صبحي فحماوي: إنه ابتدأ مجموعته بعبارة: الإهداء إلى غزة التي فجّرتَ دُمّلاً بحجم دولة أسيرة فسال منه فيض كبير من الصَّدِيدْ ألهب حوله سطح الكرة الأرضية، فأعاد لها بعض صحتها. وعن مفهومه للقصة القصيرة جداً، والقصة القصيرة، والرواية قال فحماوي: «إذا كانت القصة القصيرة جداً وردة، فإن القصة القصيرة هي سلة زهور، والرواية الجيدة هي حديقة غناء. وإذا كانت مفاجأة القصة القصيرة جداً هي طلقة، فإن إدهاش القصة القصيرة هو جريمة قتل في منطقة مشهودة، والرواية الجيدة هي معركة مترامية الأطراف.» الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الإثنين 26-05-2025 11:24 مساء
الزوار: 46 التعليقات: 0
|