وأقيمت الندوة في رحاب الجامعة الخاصة، بحضور حاشد ضم عددًا كبيرًا من الأدباء والنقاد والشعراء من مختلف مدن المغرب، من طنجة والقنيطرة إلى الراشيدية ومكناس وتاونات وفاس وغيرها، مما يعكس المكانة الرفيعة للمحتفى به، وأهمية الحدث في الساحة الثقافية الوطنية.

وفي كلمتها الافتتاحية، أكدت الشاعرة نبيلة حماني أن هذا التكريم "ليس فقط احتفاء بشاعر ومؤرخ موسوعي، بل هو أيضًا احتفاء بقيمة الكلمة الصادقة، وبكل من يسهم في بناء جسور الثقافة بين الشعوب"، مشيدةً بالجهود التي يبذلها الدكتور الشميري في خدمة الفكر العربي والإبداع الشعري.

وشهد الحفل كلمات رفيعة في حق الدكتور الشميري ومعهد صروح، كان من أبرزها كلمة السيد عبد الحميد العلمي، رئيس مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة بالمغرب، الذي أشاد بجهود المعهد في إشاعة العمل الثقافي، وكلمة الدكتورة لويزا أبو البرص التي أثنت بدورها على منجزات الدكتور الشميري وتحملت عناء السفر لتشارك في هذا التكريم.

كما حضر الندوة عدد من رؤساء الجمعيات الثقافية، ورجالات الفكر من مدينة مكناس الذين أثروا اللقاء بحضورهم ومداخلاتهم النقدية والشعرية، إلى جانب إشادة واسعة من المشاركين والمنظمين بنجاح الحفل وتفاعل الجمهور.

وتوجه معهد صروح، برئاسة الشاعرة نبيلة حماني، بجزيل الشكر لكل من ساهم في إنجاح هذا العرس الثقافي، وعلى رأسهم رئيس الجامعة الخاصة، وعميدها السيد إبراهيم أقديم، وكافة أعضاء المعهد، خاصة الأستاذ عبد الكريم الوزاني، والأستاذ عبد السلام الزروالي، والأستاذ أحمد بلخيري، والأستاذة حكيمة حضري، والأستاذ إدريس الواغيش، والأستاذة آمال برادة، والأستاذ محمد بوهلال، والأستاذ ابن عبد الله الحفياني، وغيرهم من جنود الخفاء الذين يعملون في صمت وتفانٍ.

واختُتمت الندوة بالدعاء لاستمرار مثل هذه النجاحات الثقافية، والتطلع إلى مزيد من الفعاليات التي تعزز من إشعاع الثقافة المغربية والعربية.