صدر حديثا في عمان رواية «فاطمة» (حكاية البارود والسنابل) للكاتب الأردني الدكتور محمد عبدالكريم الزيود عن دار (الآن ناشرون وموزعون) وبدعم من وزارة الثقافة.

والرواية جاءت في 224 صفحة من القطع المتوسط وهي أقرب إلى الواقعية التسجيلية بالرغم أن المؤلف نوه بأن أسماء الأشخاص جاءت مصادفة ولا تمت للواقع بصلة، إلا إن التسجيلية طغت بوجود كثير من الأسماء ضمن مدينة الزرقاء في قرى بني حسن، وحول سيل الزرقاء من أودية وكهوف ومسالك وطرق وقرى وأشجار.

والرواية تحكي قصة فاطمة البدوية وما تخلل حياتها من معاناة وفقد وخسارات، وخلال هذا السياق الفاطمي تظهر شخصيات أخرى تساند السياق الرئيسي وتؤثر وتتأثر به، والأحداث ترصد فاطمة وعائلتها في قرية تابعة للزرقاء من فترة منتصف الاربعينيات وصولا الى الثمانينيات، لترصد من خلالها جملة من الأحداث وسياقات القرية الأردنية من حيث العادات والقيم والطقوس والممارسات والشعائر، مع العديد من الإسقاطات لأحداث مهمة مر بها الأردن، مثل حادثة استشهاد الملك عبدالله الأول، وحرب عام 1967 وظلالها على الأردن من حيث النزوح والهجرة من داخل الأردن وخارجه، وخاصة تشكيلها للفسيفساء الاجتماعية في مدينة الزرقاء.

يذكر أن الكاتب الزيود من مواليد الهاشمية عام 1973 ويعمل مدرسا أكاديميا في جامعة الزرقاء، وقد سبق أن أصدر مجموعتين قصصيتين إضافة لكتابة أعمال إذاعية وتلفزيونية أردنية.