|
|
||
|
قراءة في قصيدة " قمرُ الغياب " للشّاعرة المبدعة جميلة الماجري .. النص/ النّاقد شكري مسعي.
ألفاً حمَلْتُكَ في الرّحيل وما تعبْت
ألفاً على الأهداب محمولاً ظللْتْ
قمرٌوألفٌ.. والطّريقُ إليك أقربُ منْ يدي
لو كنتُ أقدر أن أمدّ يدي لأقطفكَ .. فعلت
قمرٌ وألفٌ .. والطّريقُ إليكَ أقربُ من دمي
لَو كنتُ أقدر أن أجيء إلى دمي
فلِمَ رحلتْ
قمرٌ مقيمٌ في دمي
وإذا استضأتُ به احترقتْ
***
كان النّخيل رفيق غربتنا
وكان اللّيل يوغل في السّؤال
وعلى ذُؤَابات الجريد يلوح ضوؤكَ
مِثْلما الأسياف لاحتْ دونَما كفٌّ
لتُشرعها الرّياحْ
والخيلُ لا حتْ دونما فرسانها بِيضّاً
ليركبها/ من قبل موعده الصّباحْ
ويجيئُك الوطنُ الغريقُ بمائه
والماءُ يحمل ضفّتيه وأرضَهُ
وأجيء وحدي - في الهوى-
نتقاسم الحلم القديمْ!
وحدي.. أجيء إليكَ ما بين المحجّة والمتابْ
وأنا الظّعينة في هواكَ .. ولو ثويتْ
رحلتْ دمائِي تستدلّ فصيلها
والرّوح لم تخطئ ثناياها ولو
سرقوا الطّريق إلى هواكْ
وحدي أجيء إليكِ عائدةً إليْ
وكأنّني ...
ألفاً قطعتُ من الزّمان وما بَرَحْتُ
لا العشقُ أوْرَثِنَي سواكَ ولاَ طَلبْتُ
أن أستضيء بغير ضوئكِ أو رغبْتُ
في أن ألوذْ بغير فيْئِكَ أو شكوتْ
لهبَ التوهَج في دمي...
أو كنتُ من ظمئي اشتفيْتْ
عُمْرُ الظمَا ألفٌ .. وعمر الشّوق ألفْ..
والألفُ أضيقُ من مَداكْ
والحلم أصغر من هواكْ
***
ها اسمُكَ المنفيُّ يكبر في الخرافةِ
ثمَ يُزهِر في الشّفاه
قمراً بليل القادمين من المياه إلى المياه
والحالمين وما غَفَوْا
والواقفين على مدارات الرّياحْ
قمرا يشعّ من الغياب على الغياب..
* ما قبل القراءة/
إذا كان لكلّ قصيدة طقوسٌ في الكتابة يفرضها جلال القصيدة نفسِها وأسبابُ نزولٍ ومناخُ ولادةٍ تفرضها عواملُ عدّة تتعلّق بنفسيّة الشّاعر وبما يعيشه ويحيط به من أحداث ، فإنّ لكلّ قصيدةٍ طقوسًا في القراءة والمقاربة أيضا، وليست كلُّ قصيدة قادرةً على أن تستوقفنا وتفرضَ علينا الانتباه لجماليّتها بعمق معانيها وجمال تراكيبها.. إذ كثيرةٌ هي القصائد التي نمرّ بها مرَّ الكرام دون أن نحفلَ بها، كمن يؤدّي تحيّةً عابرةً لصحبه بهزّة رأسٍ أو إيماء ، فلا نطيل الجلوسَ معها ولا تستأثر بوقتنا وسرعان ما نغادرها دون التّفكير في الالتفات إليها أو التوقّف عند أبوابها .. وكثيرةٌ هي القصائدُ التي لها روحٌ وأنفاسٌ وكيانٌ يجعلها تعيش فلا يصيبها البِلى ولا ينخرها النّسيانُ وتتمنّى أن ترافقك أينما رحلتَ وحيثما حللتَ، ولا تتوانى من تذكّرها بين آنٍ وآخرَ مثل صديقةٍ حسناءَ كنت تجالسها باستمتاع، وغادرتْك وأنتَ في خضمّ مشاغلك ، لكنّها كثيرا ما تخطر ببالك وتُمنِّي نفسك أن تلتقيَها أمدا أوسعَ .. تلك هي القصائدُ الخالدةُ المخلّدة التي تصبح وحيـًا إنسانيّـًا تملَّكَه شعراءُ أو شواعرُ عمَّـدَتْهم أيدي النّبوءةِ الشّعريّةِ، فكانوا مُبشِّرين ومُبشّراتٍ بزمن الشِّعـْر الخالصِ البديعِ الخالدِ .. وكانت قصائدُهم رسائلَ وحْيٍ جليلٍ ..
وهناك من القصائد ما تأخذُكَ في رحلةِ بحثٍ شاقّةٍ طويلةٍ ولا تجد محطّاتٍ تتوقّفُ عندها لترتاح ، وإذا كانت تلك القصيدةُ قد شغَلَتْك وأنهَكَتـْكَ عشقا وحلّتْ منكَ حلولَ الرّوح في الجسد ، فاعلمْ أنَّها بلغتْ مرتبةَ الكمالَ وحـَازتْ منك موطنَ السّكَنِ والحلولِ.
وما أروم بل أجرؤ على قراءتها والخوض فيها مقاربةً وبحثا ، هي واحدة من رسائل الوحيِ الشّعريِّ الخالصِ ..قصيدةٌ استوقفني كلُّ سطر فيها وأوغلَ فيَّ، وجعلني أقرأ وأعيد القراءةَ.. وذكّرني بما قاله الشّاعرُ والرّوائيّ " فيليب آرثر لاركن " من أنّ " القصيدة المثلى هي القادرةُ على أن تحافظَ على الأشياء التي رآها الشّاعرُ ببــصره وبصيرتِه وفكّر بها وأحسّها ، ليس من أجل نفسه ، وإنّـما من أجل قارئه .." تلك هي قصيدة " قمر الغياب " للشّاعرة المبدعة جميلة الماجري ...قصيدة مختلفة تقرؤها فيسبيك جلال روحها ويسكنك جمال صورها ويشدّك بهاء ايقاعها وتطوّح بك معانيها وتربكك رموزها..
* القراءة /
لا شكّ في أنّ لكلّ قصيدةٍ مؤثّرةٍ تجلّياتِها الإبداعيةَ الخلّاقةَ التي ترتكز عليها في استثارة الجماليّاتِ النّصيّةِ، وتعدّ الفاتحة الاستهلاليّة النّشِطةُ جمالياً من مؤّثرات اللـّذّةِ الجماليـّةِ في خلق الاستثارة النّصيّة الخلّاقة بموحياتها ورؤاها النّصّية في القصيدة، كما في افتتاحيّة قصيدة ( قمر الغياب) للشّاعرة المبدعة جميلة الماجري، هذه القصيدة الموحية بتجلّياتها الشّعريّة المبهرة :
ألفاً حمَلْتُكَ في الرّحيل وما تعبْت
ألفاً على الأهداب محمولاً ظللْتْ
وقصيدة ( قمر الغياب) قصيدة من شعر التّفعيلة الذي تكتبه بل تبدع في كتابته الشّاعرة جميلة الماجري كما تبدع في نسج قصيدة الشّطرين أو قصيدة النّثر. والقصيدة على بحر الكامل (متفاعلن) ، وهو كما وصفه علماء اللّغة من أكثر البحور جلجلة وحركات.. وهو من أسرع الأزوان الشعريّة وأطوعها في وصف مكنونات الذّات.. وهذا ما يفسّر اختيار الشّاعرة هذا البحر لتنسج على إيقاعه قصيدتها التي تعدّدت فيها الصّور وتنوّعت في نسيج شعريّ باذخ وارتقى إيقاعها إلى أنغام خالدة .
والقارئ المتبصّر يلحظ المتعة الجماليّة في انتقال الشّاعرة من صورة إلى صورة، لإبراز مشاعرها الاغترابية التي تحقّق قيمتها الجماليّة، فما أجمل هذه الالتفاتة أو الشّذرة التصويريّة التي تعكس حركتها الاغترابية المؤثّرة:[ وحدي أجيء إليكِ عائدةً إليْ]، وهنا يخلق الانزياح التّشكيليّ إيقاعا جماليّا ممّا يجعل شعريّة القصيدة متوهّجة في إيحاءاتها تقول الشّاعرة :
وأنا الظّعينة في هواكَ .. ولو ثويتْ
رحلتْ دمائِي تستدلّ فصيلها
والرّوح لم تخطئ ثناياها ولو
سرقوا الطّريق إلى هواكْ
وهنا لا بدّ من الإشارة إلى أنّ رهافة الرّؤيا الشعريّة – عند جميلة الماجري- في اختيار الكلمات المناسبة سواء أكانت فعلاً أم اسما أم حرفاً جعلتها تنجح في توليف الكلمات الشّعريّة المموسقة بإيقاعها التجاذبيّ الخلاّق، فهي تختار النّسق الشعريّ المناسب بإيقاع رشيق، وقد وُفّقت الشّاعرة _ بامتياز_ في توليف الأسماء بإيقاع بليغ كما في قولهـا:( قمرٌ مقيمٌ في دمي..وإذا استضأتُ به احترقتْ). إنّ هذه الصّورة البليغة في إصابة الكلمة الرّهيفة بإحساس جمالي جذّاب هو ما يجعل شعريّة النّصّ عالية ، ويخلق متعتها الجماليّة في مساقات القصيدة عند الشّاعرة جميلة الماجري.. وهو ما عـُرفت به كلّ قصائدها واتّسمت به شعريّتها الخلاّقة.
ويعدّ التّكرار من الظّواهر اللّغويّة الأسلوبيّة التي يتّسم بها النصُّ الشّعريُّ، ويكاد يكون ممّا يمتاز به الأسلوب الشّعري عند عديد الشّعراء، فقـد يكون الوقوف على صور التّكرار أمرًا يسيرًا؛ لكنّ الكشف عن بواعث التّكرار هو الأمر الصّعب، وكذلك الكشف عن الدّلالات النفسيـّة والموضوعيـّة والفنيـّة للنّصّ وصاحبه، ويلعب التّكرار دورا مهمّا في بثّ الموسيقى الدّاخليّة، فهو عامل بنائيّ جوهريّ يهندس القصيدة ويُشكلن لغتها ويُمَوْسـِق إيقاعها، كما أنّ له وظيفة مزدوجة الأداء تحمل_ مع التّوثيق للمعنى ، ودفع المساهلة في القصد إليه _ قيمةً صوتيّةً وفنيّةً تزيد القلب له قبولا والوجدان به تعلّقا. وعند تتبّعي لنـسيج قــصيـد ( قمر الغياب) للشـّاعرة المبدعة جميلة الماجري سجّلتُ في هذا الجدول البيانيّ مواطن التّكرار بمختلف أنماطه ( الحرف، الاسم ، الفعل ، الجملة ..) وبنوعيه المباشر وهو الذي تتكرّر فيه اللـّفظة عينها أو الجملة ذاتها كقول الشّاعرة : [ قمرٌ وألفٌ.. والطريقُ إليك أقربُ منْ... / لو كنتُ أقدر أن ...]__ [ وحدي.. أجيء إليكَ ...]_ [ قمرٌ وألفٌ.../ المياه / الغياب..] والتّكرار الجزئي والمقصود به التّكرار الاشتقاقي أو تكرار جذر الكلمة حيث يُستخدم الجذر وفق اشتقاقات متنوّعة وقد وجدت ذلك أيضا في القصيدة في قول الشّاعرة : [ حملتك / محمولا ../ أستضيء/ ضوئكِ ..] ولاحظت أيضا أنّه تكرار موظّف بطريقة فنيّة يحقّق الإيقاع والنّغميّة من جهة ويضمن تشكيل المعنى وإيراد المضمون الذي قصدت إليه الشّاعرة بوعي مفهوميّ وتبصّر فنّي من جهة أخرى ، فهو ليس مجرّد تكرار نمطيّ فارغ من كلّ وظيفة.. وسآتي إلى تحليل بعض النّماذج من التّكرار في القصيدة وأفسّر مقصد الشّاعرة من ذلك كما رأيته.. وهذا جدول بيانيّ في تقنية التّكرار كما تتبّعتها في القصيد :
الكلمة السّــطــر التواتــر
ألف 1و2و3و5و28و34و35 8
قمــر 3و5و8و39و42. 5
الطــّريق 3و5و25. 3
المــاء 17و18. 2
الميــاه 7و8و39. 3
الحــلم 20و36 2
دمــي 5و6و8و32. 4
الهــوى 19و22و25و34و36 5
الغيــاب 42 2
وللتّكرار في قصيدة( قمر الغياب) للشّاعرة المبدعة جميلة الماجري وظائف عدّة أهمّها الوظيفة التـّأكيديّة فالشّاعرة نجحت في إثارة توقّعنا كقرّاء بأن رسّخت في أذهاننا المعاني التي سعت إلى بنائها وتتضّح هذه الوظيفة في قولها :
قمرٌ وألفٌ.. والطريقُ إليك أقربُ منْ يدي
لو كنتُ أقدر أن أمدّ يدي لأقطفكَ .. فعلت
قمرٌ وألفٌ .. والطريقُ إليكَ أقربُ من دمي..
في هذا المثال كرّرت الشّاعرة جميلة عبـارتيْ ( قمر وألف) .. والطّريق إليك أقرب ... ساعية إلى التّأكيد على قرب الطّريق للوصول إلى الآخر / المخاطَب.. لعلّه الوطن أو الابن أو لعلّه وجدان الشّاعرة الذي يتماهى مع وجدان القارئ ، وهي تؤكّد بذلك و_ بإصرار كبير_ أنّ الوصول إلى المبتغى حاصل لا محالة .. كذلك نجحت الشـّاعرة جميلة الماجري في تحقيق الوظيفة الايقاعيـّة بخلق موسيقى فريدة من خلال تنويــع جرسيّة الكـلام حركـة وسكونـا ، إطالة وتقصيرا ، تقديما وتأخيرا ، وهو ما تجسّده بعض الحروف والكلمات كتكرار حرف الكاف [ مداكْ / هواكْ..] و ضمير المتكّلم المفرد في الأفعال [ رغبتْ/فعلتْ / شكوتْ / اشتفيتْ ثويتْ / برحتْ / طلبتْ ..] وهو تكرار صرفيّ تتوالى فيه الأفعال على وزن واحد ممّا يوفّر للنصّ إيقاعا نغميّا مؤثّرا.. يترجم حضور الذّات الشّاعرة ورغبتها في تحقيق محتملها النّفسي وغايتها الإبداعيّة .. وكذلك تكرار الأسماء [ قمر/ ألف/ طريق ..] ، فتكرار لفظة قمر يدلّ على الاستضاءة ، على البياض الذي سيغمر نفس الشّاعرة ويضيء قلبها.. وتكرار لفظة الطّريق يحيل على السّير وما يفرضه من عناء للوصول إلى النّور، إلى المبتغى ..هكذا تكون تقنية التّكرار قد ساهمت في تخليق الشعريّة الحداثيّة وشحنها بطاقات وآليّات تشكيليّة خطيّة تشي بمهارة الشّاعرة المبدعة جميلة الماجري، فقد تفرّدت في نهجها الشّعري بأسلوبيّة جماليّة خاصّة ، إذ تفنّنت في تقنية التّكرار وجعلتها مرآة عاكسة لتوهّجها الرّوحيّ .
* بنية الصّورة الشعريـّة في القصيدة /
لا شكّ أنّ بنية الصّورة الشّعريّة تكوّنها أبعاد اللّغة الشعريّة بعد أن تتجاوز البنية التّركيبيّة الأفقيّة ، فهي متخيّل ايحائيّ يُدرَك به النصّ الشّعريّ التّفعيليّ أقصى دلالاتِه التّعبيريّةِ ، وأعلى مستوياته التـّأثيريّة في المتلقّي، إذ تخلق فيه رؤيةً ولا تقدّم له معرفةً، فالمتلقّي لا يهمّه ما كان عليه الشّيء ، وإنّما يعنيه اختبار ما سيكون عليه .. وبما أنّ وظيفة الصّورة الشعريّة هي بالأساس التّكثيف ، فالشّعريّة هي تكثيفيّة الصّورة ، وفي قصيدة ( قمر الغياب) للشّاعرة جميلة الماجري تعدّدت الصّور الشّعريّة وتنوّعت أساليبها ومن أهمّ هذه الأساليب نجد التّشبيه الذي كان بحقّ تجاوزا لظواهر الأشياء إلى بواطنها وربطها بما كان يساور شاعرتنا من أحاسيس وانطباعات فهي تقول :
وعلى ذُؤَابات الجريد يلوح ضوؤكَ
مِثْلما الأسياف لاحتْ دونَما كفٌّ
لتُشرعها الرياحْ..
رائعة تلك الصّورة بجماليّة أخّـاذة ماثلت بين ذؤابات الجريد والأسياف اللاّمعة .. هنا يكون للضّوء سرّه الخاصّ وللّمعان كنهه الفريد .. وللجمال فرادته المحض.. وهذا يذكّرنا بقول عنترة بن شدّاد :
فوددتُ تقبيل السّيوف لأنّها **لمعت كبارق ثغرك المتبسّم.
والصّورة هنا مشهديّة بامتياز، تعتمد خلق مشهد شعريّ يتّسم بالاكتمال الذي لا يتحقّق إلّا عند الوصول إلى المقطع الأخير من القصيدة حيث تفصح القصيدة عن أسرارها وتنكشف ألغازها وتنقشع غيماتها المضلّلة ..، وتعلنُ بدايتها الجديدة بعد أن تحرّرت من ربقة وجدان الشّاعرة.. فعندما نقرأ :
قمرا يشعّ من الغياب على الغياب..
قفلة مربكة ، مستفزّة، ساحرة ..أيّ غياب يشعّ منه القمر ..؟ أهو غياب الآخر النّور الذي بشّرت به القصيدة منذ البدء أم هو غياب الذّات الشّاعرة عن رحاب التجلّي شعرا ؟ أم هو غياب الغياب...؟
* ما بعد القراءة /
وما ينبغي تأكيده أنّ الشّاعرة جميلة الماجري تملك قدرة فنيّة عالية على صوغ قصيدتهـا ، بإحكامٍ نسقيٍّ ومقصديةٍ دقيقةٍ؛ وتشكيل فني مقطعيّ متكامل؛ إذ إنّ كلّ مقطع من مقاطع قصيدتهـا يتضافر مع الآخر، بالتحام نصّي موحّد، يشي بمظاهر التآلف والتواشج والانسجام كافة.. والملاحظ في قصيدة ( قمر الغياب) للشّاعرة المبدعة جميلة الماجري ، أنّها _وهي تكتبها_ تدرك نّها تعيش صورا ، لقطات ، ومضات مشهديّة خلّاقة.. إنّها تخلق قصّة وتصنع لنا سيناريو وتنسج مشاهد ، وتُموسق أحاسيسها وفق لحظات الانبعاث أو الولادة الشّعريّة وتمنح القارئ لذّة الشّعريّة الفيّاضة بوحي شاعريّ فريد ..إنّ الشاعرة جميلة الماجري تملك صولجان الّنبوءة الشّعريّة ، لذلك كتبت وحيا شعريّا
الكاتب: سكرتاريا التحرير والنشر بتاريخ: الإثنين 16-06-2025 09:10 مساء الزوار: 71 التعليقات: 0
|
|