|
يضع الفنان وليد رشيد في حساباته الجمالية، وحدة منطق الشكل وما تثيره مستويات النسق والتعبير داخل العمل الفني. ويحرص على الإتيان بطاقة بصرية تستثمر العلاقة بين الخطوط والألوان، وتداخل شعرية التخاطب مع مظاهر الإرادة الداخلية لذاكرته ووجدانه، في طريقة إنتاج لوحاته، فما الغاية من كل هذا الهوس وهل فعلا سينتج لنا عملا تجريديا قابلا للتعبير والوصف الجمالي، مثلما هو قابل للتأويل. يبهرنا وليد رشيد في طريقة الرسم التجريدي مع مجموعة تخطيطات لا تتنصل عن انتمائها، لإبداء خطاب منفرد بصريا، مثلما أدهشنا في إنجاز متوالية أعمال خزفية لها غرابة واختلاف في العمل الفني، وبما أننا إزاء رسومات لا تؤجل الاهتمام بها كونها لم تنطو على تحديد محاولات الطرح، إلا أننا نجد من الضروري التذكير بها لقيمة شأنها، شكليا وتعبيريا. فإذا كان الفنان يخفي علينا قسما من طاقته في إنتاج لوحات تجريدية مفعمة بالألوان، بينما يرشدنا إلى طاقاته الإبداعية في الخزف، فإن من أولويات دهشتنا أننا نقف أمام تداخل المفاهيم، أو بيان تمايزها مع كونها تمثل انفصالا بين الاثنين، الخزف والرسم. وهنا سيتحول التمايز في يوم ما إلى حزمة اشتغال علينا معرفة اعتماد تنوعه ومرجعياته، فهل يتبين على أساس التلاعب بالشكل التجريدي، كونه في طور تأسيس فرادة مختلفة؟ أم هو مشروع يلتحق بالخزفيات ليوسع من قاعدة الابتكار، فيما يناسب الشكل ورسالته التعبيرية. كاتب عراقي الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الثلاثاء 15-07-2025 11:20 مساء
الزوار: 38 التعليقات: 0
|