نضال برقان

صدر للشاعرة الأردنية جمانة الطراونة ديوانها الخامس» خاتم الياقوت»، عن دارة الشعر العربي في الفجيرة.

ضمّ الديوان حوالي عشرين قصيدة تنتمي لنظام الشطرين، يغلب عليها الطابع الوجداني، والروحي، وتمجيد العاطفة الإنسانية بدءا من إهدائها الديوان لزوجها الشاعر عبدالرزّاق الربيعي عبر أبيات شعرية جاء فيها:

«إلى رَجُلٍ من النبلاءِ أنبلْ

ومن لغةِ المديحِ الفخمِ أجزلْ

تخطّى حاجزَ الستّين لكنْ

لحدّ الآن كالأطفالِ يخجلْ

إذا عدوا الرجالَ أتى إماماً

وإن ذكروا الفضائل جاء أوّلْ

أموتُ عليهِ إمّا قال وصفاً

فكيف الحال لو بي قد تغزّلْ ؟!

حبيبي فارسي رَجُلي أميري

وزوجي شاعري العَذب المُبجّلْ».

وهو طابع تميّزت به تجربة الشاعرة التي سبق لها أن أصدرت أربعة دواوين هي: سنابك البلاغة، قبضة من أثر المجاز، قصائد مشاغبة، عتاب الماء، إلى جانب كتاب في المسرح حمل عنوان «تمثّلات الحداثة وما بعدها في المسرح العُماني» صدر عن الهيئة العربيّة للمسرح، ولها كتاب جديد تحت الطبع عنوانه «الرواية المتحفيّة.. (صابرة وأصيلة) لغالية بنت فهر آل سعيد أنموذجا» اختار الناشر على الغلاف الأخير هذه الأبيات من قصيدة (قطعا أحبّك):

«قطعا أحبّك سيدي قطعا

وأنا التي بك لم تضق ذرعا

فأنا نساء الكون قاطبةً

وبمفردي سأكافئ الجمعا

لأكون إن أفردت واحدةّ

وأصير إن أشركت بي تسعا».

يندرج صدور ديوان الشاعرة جمانة الطراونة الجديد ضمن مشروع تبنّته دارة الشعر العربي في الفجيرة ويقوم هذا المشروع على إثراء المكتبة العربية بإصدارات مختصّة بالشعر العربي، والاحتفاء بالشعر عبر الفنون الأدائية والتعبيرية الأخرى، ودعم وإبراز المواهب الإبداعية الشعرية العربية، وجاء في مقدّمة الديوان:

«هنا يحضر الشعر؛ وثيقةً للرغبة مشفوعةً بالعزم، وللعشق مُتَّصِلاً بالترحال، وللآمال مغروسة في النفس البشرية تمدّها بوقود الحياة. أي يحضر الشعر لاستكشاف الذات في أجلى صورها وأخفاها، في مختلف أطوارها؛ عاشقةً ومعشوقةً، منتصرةً وجريحةً، متأملة وغافية، سيدة وزاهدةً، ناطقةً وساهمة».

يُذكرُ أن الشاعرة جمانة الطراونة ستقوم بتوقيع ديوانها في حفل تقيمه دارة الشعر العربي في الساعة الخامسة من مساء يوم الجمعة المقبل في بيت الفلسفة بالفجيرة.