وَمَالِي أَرَاكَ
بِكُلِّ الْمَرَايا ..وَبَيْنَ الصُّوَرْ
بِكُلِّ فُصُولِي..
على شَهْقَةٍ مِنْ ذُهُولِي..فُضُولِي
وَأَسْمَعُ صَوْتَكَ حينَ السَّحابُ يَضُمُّ السَّحابَ
وتَبلغُ حدَّ الْجُنونِ الفِكَرْ؟
كَأنِّي عَشِقْتُكَ قبْلَ الْهُطولِ
وبعدَ الْهُطولِ..
وحينَ تُثَرثِرُ تِلْكَ الرياحُ تَشي عنْ خُفُوقِي
وتحتَ الْمطرْ ..
أِرِى في انْغِماسِ الأَصِيلِ شُعَاعًا تَلاشَى
وَرَاءَ الرَّوابِي مَسَاءَ الْقَمَرْ
لِمَاذا أراكَ انعكاساً لذاكَ الشُّعاعِ ؟
انْعِكاسًا.. لِحُزْنِي..لِخَوْفِي
لِصَمْتِي..
أَجِبْني؟
لِمَاذا أَرَى فِيكَ كُلَّ الْفُصولِ:
رَبيعَ الأَمَاني ..وَعُمْقَ الشِّتَاءِ
وَدِفءَ الْخَريفِ
وَبَحْرًا تَهَادى شراعًا بعيدًا
وَيمْضِي.. وَيَمْضي.. كَأْنْ لا أثَرْ
سَأُبْحِرُ في اللاشُعُورِ
وفي زَحْمَةِ الْمُفرَداتِ أتوهُ
وَيَعْصِفُ شَوْقِي وَتغرقُ تَحْتَ السُّطُورِ حُرُوفِي
إِلى حَيْثُ لا شَيءَ يَبْدو سِواكَ
ويبْقى يثيرُ ارتباكَ حَنِيني..انْعِكَاسُ الصُّوَرْ
...
لِمَاذا أَرَاكَ بِفِنْجَانِ قَهْوَةْ؟
فأخجلُ مِنْ رَشْفَةٍ في الصَّباحِ
تُلامِسُ ثَغْري بِنَكْهَةِ حُبٍّ
تَشُدُّ انتباهي إلى حيثُ أنتَ
تُرى أينَ أنتَ...؟؟؟
وَيَسْقُطُ صَحْنِي
وَيَبْقى سَوادٌ بِقَعْرِ الْمَكَانِ
سَوَادُ الضَّجَرْ
فهلْ لي بِعَيْنٍ تَرَى شَوْقَ قَلْبِي
أَراكَ كَما كُنْتَ تَبْدُو
بكلّ الْمَرايا .. بظلّ الزَّوايا ..بِنايي وشِعْري
لأعزفَ لحْنَ الوداعِ الأخيرِ
على ضِفّةٍ .. مِنْ بَقَايا الصُّوَرْ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم :مها الحاج حسن
فلسطين