عرار:

كم فقدتك بين صبري وانهياره
وكم ضربت اليد بالصخره غبينه 

وكم يطول الليل ما بين نهاره 
في ضلامن دامسن ضمّ السكينه 

اختنقت وكان في نفسي عباره
من عتقتك وانتي بنفسي رهينه 

نال هذاك الشجر اكبر خساره 
كم كسرتي غصن بيدك تتلفينه 

تنزعين من الثرى اجمل خضاره 
كم نهيت وقلت لك لا تنزعينه 

ذا صفار الارض ما يعني بشاره
واستمر الهجر وصلي تقطعينه

يوم هجرانك لي اعلن انتصاره 
انهزم وصلي مع الصدق وحنينه 

كان حلمي من ينمي لك صغاره 
ماتوا اصغاره وهو فارق عرينه

غاب ماشوفه من اعلو المناره 
من بعيد اسمع صدى رجعة انينه 

ما قدر يصمد ولا ياخذ بثاره 
راحلن والدرب عثراته حزينه

يوم صار الوضع اشبه باحتضاره
بات كل الكون اضلم وسط عينه 

والندم ضعفه الم يوم استثاره
والعتب في جوفه ايزاحم ونينه 

وابتدى يحسب حسابه واقتداره 
عزم انه يعتلي ضهر السفينه

ضاق كونه والقمر يصغر مداره
واذرفت عينه من افراق المدينه 

حمل اهمومه كذا دون استشاره 
شالت امتونه همومه والخزينه 

فالخزينه شال تذكار لداره 
والغبينه ما بقى له من سنينه 

لا انكسر ظهره ولا غيّر مساره
ضربةٍ ما تكسره قالوا تعينه 

حالف ٍ بالله ثابت في قراره 
ان يبعثر كل حلم ٍ تحملينه 

وان يكون الرد تاره بعد تاره 
وان يوازي قصرك المعمور طينه

لا يغرك حاضره قبل انهماره 
الردود العاتيه بالحيل شينه 

حرب معنى لا سلاح ولا شراره 
جيشها ساند جروحٍ بي دفينه

لن حلمي عايشن ماهو لثاره 
عايش لتحقيق حلم امعاتبينه 

شفت اصراره ينافس للصداره
يوم ساء الوضع ما بينك وبينه 

كان ذا حلمي وذا كان اختياره
من شبيهه فالزمن ربي يعينه

التلاعب بالهوى ما هو شطاره 
افهمي هالشي دامك تجهلينه