|
عرار:
عن دار ميم للنشر في الجزائر صدر حديثا ديوان "كالصدأ العنيد على الصواري" لنجم أمير الشعراء الشاعر السوري حسن إبراهيم الحسن. يتألف من مئة وأربع صفحات من القطع المتوسط ، يعتمد نظام التفعيلة والتدوير في معظم قصائده، والتجريب الإيقاعي من خلال المزج أحيانا بين تفعيلتين.
الديوان عبارة عن خمسة أبواب هي على التوالي : اعترافات أولى ، على باب القيامة ، محاولات فاشلة لرسام مبتدئ ، سفر الخروج من بردى إلى الدانوب ، من أوراق أبي الطيب المتنبي ، الأبواب الأربعة الأولى عبارة عن يوميات تتناول الحرب و النزوح ، بينما ينفرد الباب الأخير بمقاربات لشخصية المتنبي من وجهة نظر خاصة و مخالفة للسائد ؛ فيما يخص المديح و النبوة و خولة ... ، يشغل باب "محاولات فاشلة لرسام مبتدئ" المساحة الأكبر من الديوان حيث تم تقسيم هذا الباب إلى فصول ، و من هذه الفصول : محاولات أولى ، بورتريهات ، مزج أول ، صور تذكارية مع بندقية ، تجدر الإشارة إلى إن الديوان يعتمد قصيدة الفكرة دون اللجوء إلى الترف البلاغي ،
تتصدر الغلاف لوحة للفنان المصري سيد سعد الدين ، والصفحة الأخيرة مذيلة بمقطوعة للشاعر حملت عنوان "الرمادي"
الرمادي
كانَ الرماديّونَ جدّاً - مثل أخشابِ الصليبِ -
يحدِّقونَ
و كانَ ينزفُ
أنتَ ..
أخمصَ بندقيَّةِ قاتلٍ ستكونُ ..
أم عكَّازَ طفلٍ أيّها الشجرُ الحياديُّ الجبانُ ؟!
إلى متى ..
ستمدُّ غصناً كي تحطَّ حمامةٌ ،
و تمدُّ غصناً كي يلوذَ وراءهُ الصيادُ ؟
كُنْ ما شئتَ ،
لكنْ ..
لا تقفْ في المنتصفْ
المصدر : وكالة انباء الشعر الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: السبت 15-07-2017 12:03 صباحا
الزوار: 518 التعليقات: 0
|