يا مالكاً ما ليسَ غيرُكَ مالِكـــا كلُ الكواكب خـــــردلٌ فى ملككَ

كوكبتَها ورفعتَها ببراعــــــــة ٍ إنا نُشيدُ بأنها مِنْ صُنعَــــــــــكَ
حتى الضياءُ تقولُ أنكَ ربَنــــا والشمسُ تشهدُ والنجومُ بأنــــكَ
نورٌ على نورٍ وأعظمُ خالــــق ٍ إنَ الظلامَ لآية ٌفى خلقَـــــــــــكَ
والكونُ كلُ الكونِ أنتَ ربيــبُه ُ كلُ الخلائقِ رزقُها منْ فضـــلِكَ
أنشأتَ خلقَكَ من ترابٍ طـاهـِر ٍ حتى يُسبٌحَ كلُ شئ باسمـِــــــكَ
ولك الدوامُ ومنْ آياتِكَ موتُــنا فلعلَ خيراً أن نموتَ ونُهــــــلكَ
والامرُ أمرُكَ ليسَ غيرُكَ آمراً أنتَ الإلهُ ولا الهاً غيــــــــــــركَ
وأمرتَ خلقـَكَ بالعلومِ فأبدعوا وجعلتَهم طالوا النجومِ بإذنــــــكَ
ووهبتَ بعضَ الناس ِعلماً نافعاً كى يؤمنوا ويوحدوا لجــــــلالكَ
فرفعتَ شأنَ الناس ِقَدْرا ًطيبـا إذ حصّلوا بعضَ القليلِ بعلمـــكَ
وبعثتَ نورَكَ هادياً ومبشــراً فقَشَعْتَ أغوارَ الظلامِ بنـــــورِكَ
فلِمَ التدني بعدما أعليتَــــــهم؟ ولِمَا التملقُ للذىْ منْ دونـــــــكَ؟
وجعلتَ آدمَ آية ًفى آيــــــــة ٍ "أبدعتَه ُ"..أفهلْ يخالف ُأمــرَكَ؟
أكرمْتَه ُورفعتَه ُفوقَ الملائـــــــــــــكِ كُلِهِمْ فى جنة ٍمنْ عرشِـــــكَ
وأمرتَهَمْ سجدوا جميعا ًكُلُهُمْ إلا رَجيما ًيستحقُ عِقابـــــــــكَ
إبليسُ يعبث ُبالقلوبِ وينتشى فى غمرة ِالعصيان ِدوما ًمُهلكا
دوما ًيوسوسُ فى الصدور ِبشرِه ِ حتى يخادعَ مَنْ يخالفُ قولـَكَ
أوشى بآدمَ خِلسة ًفى لحظــــــــة ٍ حتى عصاكَ تنَكُرا ًلنعيمِـــــــكَ
فطرحتَهُ أرضا ًبها كلُ الضنـــــا حتى أتينا طامعـِــــــــين َبعدلِكَ
إنَ ابنَ آدمَ غافل ٌومُكــــــــــــابرٌ لَمْ يعتبرْ أو يستحى مِنْ بَطشِكَ
يا ربنا-يامَنْ جعلتَ الموتَ مبـــــــــــلغَ عِلمِنا يوما ًنُلاقى وجهَـــكَ-
أنتَ الذىْ وسعَ السماءَ برحمـة ٍ فادْخلْ عصاةً تائبينَ ببابــــــِكَ
إنْ ضاقتْ الدٌنيا فعطفكَ واســعٌ مهمَا جنيّنا لا نشكُ بعفـــــــــوِكَ
والنفسُ ملأى بالذنوبِ لأنــــِها سلكتْ طريقَ المُغرياتِ الشائــكَ 

1. فلقدْ سئِمْنا بالذنوبِ وثقلِــــــها نحتاجُ هديكَ كيْ نفوزَ بظــــــلكَ
   إن كنتُ يوما ًعاصياً متمـــرداً كَمْ عشتُ عمرىْ مؤمناً لامشركا
   أقسمتُ لو بقيتْ بعمرىْ لحظة ً سأكونُ خيرَ التائبينَ الناســــكا
   لو عشتُ دهراً تائباً متعبــــــداً ومسبحاً أو خاشعاً متمســـــــكا
   ومصلياً أو راكعاً أو ساجـــــداً هيهاتَ يكفىْ أنْ أنالَ رضائـــكَ
   شعر الشاعر المهندس: محمود عبداللطيف