وأضاف العتيلي، نائب رئيس الرابطة، في مسرح أرتيمس مساء أول من أمس، أنّ جرش بما تحمله من أفق وتاريخ، تستقبل شعراءها اليوم الذين يقرأون جمهورهم؛ مؤكّداً جهود الرابطة في هذا المجال.
الأمسية، التي حضرها المدير التنفيذي للمهرجان محمد أبو سماقة، شارك فيها الشاعران العراقي حميد سعيد ومحمد لافي، استند فيها سعيد إلى التاريخ محاوراً أبا جعفر المنصور، بإسقاطات عاين بها ملمح بغداد بين زمنين، بغداد المدينة التي احتفظ الشاعر لها بحبّه وبثّها لواعجه وهمومه بين الأمس واليوم.
حميد سعيد ظلّ يسأل ويستعيد، مترحماً، ومعاتباً وشديد الحزن: (هل كنتَ تدرك/ أنّ في الطين العراقيّ/ استفاق الطّيبُ؟!/ صار مدينةً؟!/ هل كنتَ تدركُ؟!../ أنّ هذا المسك من دمنا المكابر؟!../ ليس هذا المسك بعض دم الغزال؟؟!../ هل كنتَ تدرك أنّ كلّ غزاتها اندحروا!../ ويندحرونَ؟!../ لكنّ السؤال:/ لِمَ يحشدون على عفاف نخيلها؟!/ لِمَ يشعلون النار في أحلامها؟!/ لِمَ يحقدون على أغانيها؟!../ ويختطفون دفء الحزنِ.. فيها؟!...).
الأمسية، التي حضرها محافظ جرش ورئيس رابطة الكتاب الأردنيين، ألقى فيها محمد لافي همومه وأعباء نظرته إلى الحياة وألم الصبر، ليقرأ معاناته في بيوت قال عنها إنها لا تُباع ولا تشترى، وهي مرهونة بأسماء أهلها وساكنيها الأصلاء.
قرأ لافي: (البيوت/ البيوت/ دخان الطوابين/ سرّ القرى/ نايها المتجدد/ في الزّمن العنكبوت/ والبيوت/ ساحل الليل/ جدّاتنا/ والحكايا التي/ لا تموت/ والبيوت/ أعالي السهر/ والبيوت السطوح/ التي فوقها/ يستريح/ القمر/ والبيوت الكلام المراهق/ بين حبيبين/ حبّات توت).