القاهرة 

نظمت مكتبة الإسكندرية فعاليات الدورة العشرين لمعرض الكتاب الدولي، والتي تضمنت 215 فعالية ثقافية، ما بين ندوات وأمسيات شعرية وورش متخصصة، وجلسات حوارية، ومسابقة للقراءة، وحفلات موسيقية، بمشاركة 800 مفكر ومثقف وباحث ومتخصص في شتى مناحي الإبداع، فضلاً عن 79 دار نشر.
وشهدت الفعاليات إقبالاً شبابياً كبيراً في القاعة الكبرى، منذ انطلاق المعرض يوم 7 يوليو الجاري.
وفي ندوة «مفهوم الصلابة النفسية»، تحدث كريم إسماعيل، مدرب في علم النفس الإيجابي، حيث أوضح أن الصلابة النفسية ترتكز على بعدين، أحدهما علمي والآخر روحاني.
وأكد أن الصلابة هي القدرة على التكيّف مع التحديات والضغوط، والعودة للنهوض بعد التعرض للصدمات، مشيراً إلى أن الأبحاث في علم النفس تؤكد أن الأشخاص أصحاب المعتقدات القوية يتمتعون بصلابة نفسية أعلى.
وأوضح أن الصدمة النفسية تمر بعدة مراحل تبدأ بالعواصف العاطفية، يليها تكرار التفكير في الصدمة، ثم مرحلة «النمو بعد الصدمة».
وتناول عدداً من العوامل التي تسهم في بناء «عقلية الصلابة النفسية»، من بينها ضبط التوقعات تجاه الابتلاءات، والاستعانة بالله، والفصل بين المكان والمكانة، والمثابرة، والابتعاد عن عقلية الضحية، والنظر إلى البلاء باعتباره باباً للطف الإلهي.
وتضمنت فعاليات المعرض احتفالية متميزة لتكريم الفائزين بجائزة القراءة، وسط حضور بارز لعدد من رموز الفكر والأدب في مصر، حيث تم تكريم 100 فائز من الشباب المشاركين في المسابقة، بلغ عددهم 2000 مشارك.
وتأتي هذه المبادرة ضمن سعي مكتبة الإسكندرية لترسيخ ثقافة القراءة كوسيلة أصيلة لاكتساب المعرفة، وبناء مجتمع معرفي قادر على مواكبة تطورات ثقافة العصر.
وتعد جائزة مكتبة الإسكندرية للقراءة مبادرة سنوية تشمل جميع محافظات مصر، وهي موجهة إلى الفئة العمرية من 18 إلى 40 عاماً، وتستهدف دعم المجتمع الثقافي عبر استخدام أدوات العصر الرقمي ومنصاته المتنوعة. وتعتمد الجائزة في آليتها على موقع إلكتروني ومنصات التواصل الاجتماعي.
وفازت بالمركز الأول آية مرسي بدوي بدر بجائزة قدرها 50 ألف جنيه مصري، وحل أيمن عاطف يحيى محمد في المركز الثاني بجائزة 40 ألف جنيه، وجاءت إنجي فوزي موريس في المركز الثالث بجائزة 30 ألف جنيه.
وشارك في الاحتفالية الدكتور أحمد زايد، مدير المكتبة، والروائي محمد سلماوي، والكاتب إبراهيم عبد المجيد، والدكتور محمد عفيفي أستاذ التاريخ الحديث، والدكتور حسين حمودة أستاذ النقد الأدبي.
وأكد الدكتور أحمد زايد أن القراءة تمثل أحد ركائز بناء الإنسان والمجتمع، فالثقافة هي الطريق نحو التقدم والحضارة.
وأكد إبراهيم عبد المجيد أن القراءة هي المفتاح الصامت لفهم العالم، وهي تمنح القارئ حرية فكرية فريدة، واستعرض تجربته الشخصية مع حصة المطالعة الحرة في طفولته، التي كانت دافعاً كبيراً له نحو التعلق بالكتب والقراءة.