نظمت جمعية "غصون" للثقافة والتراث، اليوم السبت، في مركز الملك عبد الله الثاني الثقافي في الزرقاء، مهرجانها السنوي تحت شعار: "الإعاقة... نعم للدمج"، برعاية مندوب وزير الثقافة عاقل الخوالدة، ومندوب محافظ الزرقاء كمال القدومي، ومدير ثقافة الزرقاء محمد الزعبي، إلى جانب نخبة من المثقفين والمهتمين بالشأن الثقافي والاجتماعي.
وسلط المهرجان الذي حمل رسالة أن الثقافة حق للجميع، الضوء على ضرورة دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المشهد الثقافي الأردني، تأكيدًا على دورهم المحوري في بناء مجتمع أكثر عدلًا وإنصافًا.
وشهدت فعاليات المهرجان عروضًا فنية وتراثية مؤثرة، شارك فيها أشخاص من ذوي الإعاقة، تجلت من خلالها طاقاتهم الإبداعية وقدرتهم على التعبير الفني الأصيل. كما تضمن المهرجان عرضًا ملهمًا لعدد من قصص النجاح التي شكلت نماذج حية على روح الإرادة والإصرار وتجاوز التحديات.
وفي كلمةٍ وجدانية، عبر الخوالدة، عن فخره بهذه المبادرة الثقافية، مؤكدًا أن وزارة الثقافة تدعم بقوة كل جهد يسهم في تمكين فئات المجتمع كافة، ولا سيما فئة ذوي الإعاقة، التي وصفها بأنها "تملك طاقات خلاقة وقصصًا تستحق أن تروى ويحتفى بها".
وأشار الزعبي، بدوره، إلى أهمية توظيف الثقافة في تعزيز القيم الإنسانية وربط التراث بالهوية الوطنية، لافتًا إلى أن الوزارة تولي اهتمامًا خاصًا بالأنشطة التي تعكس غنى المجتمع الأردني وتنوعه.
وقد اختتم المهرجان وسط أجواء من الفخر والتقدير المجتمعي، بتكريم عدد من المشاركين والمؤثرين، وتوزيع شهادات تقدير لأصحاب قصص النجاح، في لفتة رمزية تعكس امتنان المجتمع لما يقدمه هؤلاء من إشراقات أمل وتحد تستحق كل احتفاء. 

بتـــــــــــرا