|
تبدو البلاغة لعامة الناس مثل معرفة متجاوزة وزائدة، ويود الكثير منهم لو يمسك بها، ويلوي عنقها، كما دعا إلى ذلك الشاعر فيرلين، متناسين أنهم في أحاديثهم اليومية يستعملون الصور الأكثر بلاغة (من مجاز واستعارة وكناية وتشبيه وتمثيل ومقابلة وتورية وغيرها) من دون دراية بذلك، بل إننا نجد عدوى هذا النفور، تنتقل أحياناً إلى صفوة المثقفين، الذين تزخر كتاباتهم بالوجوه البلاغية، رغم نفورهم لها. كل هذا يكشف عن المكانة المهمة، التي تحتلها هذه المعرفة المهمشة في العالم المحيط بنا، فهي توجد خارج المدرسة والجامعة، لتحضر في التلفزة، والرسم، والسياسة، والمواعظ الدينية، ومؤسسات الثقافة، ومناهج العلوم، فلا يكاد يخلو منها أي خطاب، إلى درجة تجعلنا نعرف الإنسان بأنه «حيوان بلاغي». الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الجمعة 23-05-2025 11:28 مساء
الزوار: 113 التعليقات: 0
|