|
في إطار برنامج "غيض من فيض"، حلّ فريق "شذا الروح" الأدبي ضيفاً على الشاعر والاقتصادي الفلسطيني محمود أبو عياش، في مزرعته الواقعة بمنطقة الكرامة، يوم الاثنين 19 أيار 2025، في أمسية حملت عنوان "بين ضفّتين"، احتفاءً بمسيرته الأدبية وإشهاراً لديوانه الجديد "قوفين: أديم من رفات الأحبة". وقد ضمّ الفريق كلاً من الأديبة فاتن أبو شرخ، والشاعرتين إسراء حيدر محمود ومي الأعرج، حيث استهلت الشاعرة إسراء حيدر اللقاء بتقديم تعريف عن فريق "شذا الروح" وأنشطته الحوارية والثقافية التي تهدف إلى تعزيز حضور الأدب والفكر في المشهد الثقافي العربي. فيما قدّمت الشاعرة مي الأعرج نبذة عن سيرة المحتفى به، مؤكدة على مكانته كقامة وطنية وثقافية وتاريخية، وصاحب تجربة ثرية اتسمت بصدق الإحساس وعمق الانتماء، مشيرة إلى أن شعره ينهض من جذور الانتماء لقضية الوطن، لا من سعي وراء الشهرة أو الألقاب. سيرة ومسيرة ولد الشاعر محمود عبدالله أبو عياش عام 1937 في بلدة بيت أمر بمحافظة الخليل، وتلقى تعليمه في مدارس المنطقة قبل أن يلتحق بالسلك العسكري عام 1956، حيث خدم في عدة مواقع داخل فلسطين والأردن. بعد إنهاء خدمته العسكرية، انتقل للعمل في مجالات المياه والمقاولات بين الكويت والسعودية، وشارك في تنفيذ مشاريع كبرى منها إنشاء مدينة الجبيل ومطار الملكة علياء الدولي، بالإضافة إلى مشروعات تنموية في الأردن. في مرحلة لاحقة، اتجه إلى الزراعة، وكان من أوائل من زرعوا نخيل "المجول" في وادي الأردن، محققاً إنجازات رائدة باستخدام تقنيات حديثة من بينها الذكاء الاصطناعي في الفرز والقطاف. شعر الوجع والذاكرة نشأ أبو عياش في بيئة محبة للشعر، متأثراً بوالدته التي كانت تحفظ الكثير من القصائد، وبدأت تجربته الشعرية بالتبلور خاصة بعد أحداث الخليج الأولى، حيث فجّرت الحرب وجعه وكتبت بدايات قصائده الغاضبة، الحزينة، والمفعمة بالأمل لأجيال المستقبل. ديوانه الأخير "قوفين"، المستوحى من اسم مقبرة في قريته تضم رفات أحبائه، جاء توثيقاً لذاكرة الأرض والناس، ومقاومةً للنسيان، وانتصاراً للأمل في مواجهة الفقد. الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الأربعاء 21-05-2025 02:49 مساء
الزوار: 64 التعليقات: 0
|