وضع الباحث الأردني محمد طريش التعمري -مؤسس علم المعلومات العامة الثقافي- هذا العلم بين دفّتي كتاب صدر حديثًا عن دار آمنة للنشر والتوزيع، وكان ضمن فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب، ليُرسي من خلاله دعائم علم جديد يُعالج الموسوعية الثقافية برؤية عصرية ومنهجية؛ بوضعه أسس ذلك العلم.

ويأتي هذا الكتاب كمحاولة رائدة لتحويل الثقافة العامة من تراكم عشوائي إلى بناء منهجي يُصاغ منذ الطفولة، ويتطور عبر التعليم والقراءة والربط بين التخصصات، حتى يبلغ ذروته في تكوين ما يُعرف (بالشخص الموسوعي الشامل) و(المستشار الموسوعي) الذي يجمع بين سعة الاطلاع والقدرة على توظيف المعرفة في مجالات الحياة المختلفة؛ مع أمثلة على موسوعيين اشتهروا عبر التاريخ وأثرهم على الإنسانية.

ويشتمل الكتاب على خمسة عشر فصلًا، تتنوع بين تأصيل المفهوم، ورصد النماذج التاريخية الكبرى في الموسوعية، وتحليل العلاقة بين هذا العلم والعلوم الأخرى، إضافة إلى مقترحات عملية لإدماجه في المناهج التعليمية ومؤسسات الدول، بما يُسهم في بناء مجتمعات ثقافية شاملة.

يُذكر أنّ محمد طريش حاصل على المركز الأول على مستوى المملكة والوطن العربي في مجال الثقافة المعرفية في أكثر من برنامج تلفزيوني مشهور.