شاركت دولة فلسطين، مؤخرا، في مؤتمر الاحتفاء باللغة العربية، من تنظيم مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي في المملكة العربية السعودية حاضنة الثقافة واللغة، وذلك في مقرّ الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي في جدّة .

وشاركت دولة فلسطين عبر وزارة الثقافة، ومثلها المتخصص في علوم اللسانيات وتحليل الخطاب، ورئيس هيئة نادي أحباب اللغة العربية الفلسطيني الخيرية عباس مجاهد، والذي قدّم في أولى جلسات المؤتمر التي حملت عنوان: "حال اللغة العربية في الدول الأعضاء، وأبرز أعلام اللغة العربية فيها"، ورقة علمية ناقش فيها واقع اللغة العربية في فلسطين، وأبرز علمائها في القرن العشرين، وأهمهم: "خليل السكاكيني، وإحسان عباس، ونهاد الموسى، ومحمد جواد النوري، ويحيى جبر".

وبيّن عباس الدور الكبير الذي تلعبه وزارتا الثقافة والتربية الفلسطينيتان في الحفاظ على الموروث اللغوي والأدبي، وما تعملان عليه في تثبيت وهج اللغة العربية وعلومها في أذهان النشء والمبدعين والأدباء والكتاب من خلال الورشات والمسابقات والمهرجانات والمؤتمرات المتتالية والمتعددة، في ظلّ التحديات التي تواجهها اللغة في ظلال "العبرنة" الاحتلالية غير القادرة على تشويش لغة الفلسطيني الحقيقية ولهجته وهويته.

وأثنى مجاهد على مشاركات الدّول الأعضاء المشاركة؛ قطر ومصر والعراق وتركيا والبوسنة والهرسك وتشاد والسنغال وبنغلادش وماليزيا ونيجيريا.

وفي لقاءات على هامش المؤتمر، أطلع مجاهد الوفود العربية والإسلامية على حال الثقافة في فلسطين، ودور وزارة الثقافة في ظل محاولات الاحتلال طمس الثقافة الفلسطينية.