وتبنى الغذامي مشروعاً في النقد الثقافي، وثانياً حول المرأة واللغة، وكتب مقالات نقدية في الصحف والمجلات الثقافية، وأسهم في الحراك الثقافي منذ الثمانينات، وكان من رموز الحداثة في المملكة، وأسهم في صياغة المشروع الثقافي للنادي الأدبي في جدة من خلال المحاضرات والندوات والمؤتمرات ونشر الكتب والدوريات المتخصصة والترجمة، وجابه بكثير من الشجاعة التياريين والتقليديين، وكان أول نتاجه دراسة عن خصائص شعر حمزة شحاتة «الخطيئة والتكفير: من البنيوية إلى التشريحية»، كما أرّخ للحداثة الثقافية في المملكة عبر كتابه «حكاية الحداثة».

الدكتور الغذامي من مواليد عنيزة عام 1946، حاصل على درجة الدكتوراه من جامعة «إكستر» البريطانية. وسيتحدث عنه مجموعة من مجايليه وأصدقائه ومحبيه. حصل على جائزة مكتب التربية العربي لدول الخليج في العلوم الإنسانية، وجائزة مؤسسة العويس الثقافية في الدراسات النقدية عام 1999، وتم تكريمه من مؤسسة الفكر العربي على إسهامه في الإبداع النقدي في أكتوبر 2002 بالقاهرة.

من جهة ثانية، جدد النادي الأدبي الثقافي بجدة دعوة الأدباء والمثقفين وكل المهتمين للإسهام في ملتقى قراءة النص السادس عشر المخصص لتحولات الخطاب الأدبي السعودي منذ مطلع الألفية الثالثة على أن يكون آخر موعد لاستلام الملخصات غداً (الأربعاء).

وأوضح رئيس اللجنة العلمية للملتقى الدكتور سعيد بن مسفر المالكي أن البحوث ستخضع للتحكيم من قبل لجنة علمية متخصصة، مؤكداً أن النادي لن يقبل البحوث بعد المدة المحددة. وتطلع لمبادرة جميع المشاركين وتقديم ملخصات أوراق العمل ومراعاة ألا تخرج بحوثهم عن المحاور العلمية المحددة، مشيراً إلى أن قبول الملخصات لا يعني قبول البحث والموافقة على المشاركة.