نبيلة حماني
شغف يرقبه المساء قد أواري شغفا مبتذلا يرقبه المساء .. من فقر مأدبة تحتفي بالغياب .. من حضور أمنيات عفا عنها الزمان .. تزرع السأم بأحداق الانتظار .. سأعفيك من حيرة التواري .. من التوجس المضني والضجر .. ****** سأذكر لهفة حسبتها قبل حين باقية .. أحملها إلي رغم عسر السبيل .. لأخبرها عني .. وكيف غدوت ألف جرح .. دثره رماد تشظى .. وكيف أحرق تلك الأماني .. فأزهرت بعيدا عن فضاء الرجاء .. أشعلت ثورة شغف دثره بزوغ فجر خصيب .. أشرق وميضا بكاسح الأنوار .. أزهر ربيعا بعينيك في كل الأزمنة .. ************ حكيتُ عن أول الفناء .. عن تدفق سيل حلم عتيق على مرافئي .. ثمالة وشوق هذب جانية .. فكانت الشمس سطوعا كاسح البهاء .. غيبت رشدي مع السعير .. مع فناء لم يرحم ذهولي لحظة ثمالة باقية .. كنت تغريدا لجرح الحروف .. كنت عليلة سطعت إشراقا من ألم أصررت على الشفاء .. قلت لي : لن يستفزني اشتداد الندم .. لن ترحل إليك أمواج ضارية الاشتعال .. لن يعزف الشوق على نزف الأنين .. لن يصير إليك ولهي .. وقد واريته دهاليز صخب أصم .. لن تبصر بعد اللحظة نزف الحنين .. لن تدرك اتقاد اللظى والجمار لن تبصر دفق دمع الغيوم .. وستوشي بالفراش الأقمار .. سترصع جبين النجوم السارية ***************** إنها لحظة التشظي الأخيرة .. سألملم أجزائي الخاضعة .. لأعلمها كيف تخرس السخاء .. كيف ترقب شبح المشاعر الخابية .. سأعلمها كيف تغضي عن كمد تدثر في أبراجي .. وكيف من عمق الوجع يسطع وهج الشفاء .. سأعلمني على دائي الانتصار.. وسأعلم أحزاني كيف أشعل اللهب في النبض .. كيف أقطع أوردة الألم .. كيف أعدم ذكراها النازفة للأبد .. سأعلم أجفاني .. كيف تواري الدمع في سكون الليالي .. كيف أرحل عن أحزاني .. وكيف تعجز في غمرة الغياب الأثير أن تعرف لحظات انكساري البائدة .. ******** سأعلمني .. أن اتقاد الحروف والنواح ما كان ليسمو بأحلامي .. و أن الشوق الفتي بأبراجي لن تعرفه النسائم العابرة إليك .. لن تكشفه نظرة الأسى في أجفان الليل الملتهب .. نبيلة حماني 21/5/
شغف يرقبه المساء
قد أواري شغفا مبتذلا يرقبه المساء ..
من فقر مأدبة تحتفي بالغياب ..
من حضور أمنيات عفا عنها الزمان ..
تزرع السأم بأحداق الانتظار ..
سأعفيك من حيرة التواري ..
من التوجس المضني والضجر ..
******
سأذكر لهفة حسبتها قبل حين باقية ..
أحملها إلي رغم عسر السبيل ..
لأخبرها عني ..
وكيف غدوت ألف جرح ..
دثره رماد تشظى ..
وكيف أحرق تلك الأماني ..
فأزهرت بعيدا عن فضاء الرجاء ..
أشعلت ثورة شغف
دثره بزوغ فجر خصيب ..
أشرق وميضا بكاسح الأنوار ..
أزهر ربيعا بعينيك في كل الأزمنة ..
************
حكيتُ عن أول الفناء ..
عن تدفق سيل حلم عتيق على مرافئي ..
ثمالة وشوق هذب جانية ..
فكانت الشمس سطوعا كاسح البهاء ..
غيبت رشدي مع السعير ..
مع فناء لم يرحم ذهولي لحظة ثمالة باقية ..
كنت تغريدا لجرح الحروف ..
كنت عليلة سطعت إشراقا من ألم
أصررت على الشفاء ..
قلت لي : لن يستفزني اشتداد الندم ..
لن ترحل إليك أمواج ضارية الاشتعال ..
لن يعزف الشوق على نزف الأنين ..
لن يصير إليك ولهي ..
وقد واريته دهاليز صخب أصم ..
لن تبصر بعد اللحظة نزف الحنين ..
لن تدرك اتقاد اللظى والجمار
لن تبصر دفق دمع الغيوم ..
وستوشي بالفراش الأقمار ..
سترصع جبين النجوم السارية
*****************
إنها لحظة التشظي الأخيرة ..
سألملم أجزائي الخاضعة ..
لأعلمها كيف تخرس السخاء ..
كيف ترقب شبح المشاعر الخابية ..
سأعلمها كيف تغضي
عن كمد تدثر في أبراجي ..
وكيف من عمق الوجع يسطع وهج الشفاء ..
سأعلمني على دائي الانتصار..
وسأعلم أحزاني
كيف أشعل اللهب في النبض ..
كيف أقطع أوردة الألم ..
كيف أعدم ذكراها النازفة للأبد ..
سأعلم أجفاني ..
كيف تواري الدمع في سكون الليالي ..
كيف أرحل عن أحزاني ..
وكيف تعجز في غمرة الغياب الأثير
أن تعرف لحظات انكساري البائدة ..
********
سأعلمني ..
أن اتقاد الحروف والنواح
ما كان ليسمو بأحلامي ..
و أن الشوق الفتي بأبراجي
لن تعرفه النسائم العابرة إليك ..
لن تكشفه نظرة الأسى
في أجفان الليل الملتهب ..
نبيلة حماني 21/5/
:: الرئيس التنفيذي لمؤسسة عرار العربية للإعلام د. موسى الشيخاني ::
رئيسة تحرير وكالة أنباء عرار بوابة الثقافة العربية الأستاذة الإعلامية أمل وجيه ناصر
إرسال خبر عبر الايميل :radio3arar@hotmail.com او عبر الواتس أب على الرقم التالي : 00962779962115 :