1 - قصص قصيره
2 - وقصص قصيره جدا
3 - خواطر
4 - باقات
5 - مقالات
اضرابات الشرطة
اضراب الشرطة
تعرف الشرطة فى مصر بانها هى هيئة مدنية تتبع وزارة الداخلية وتتشكل من عدة مصالح اهمها مصلحة الامن العام ومصلحة التدريب ومصلحة امن الموانى ومصلحة السجون ومصلحة الجوازات ومصلحة المطافى والدفاع المدنى ..وغيرها..مثل الامداد والتموين.....الخ والواقع ان مدنية وزارة الداخلية تنحصر فقط فى المرتبات والاجور والاجازات اذ انها تتبع القانون 47..لسنة 1978 بنظام العاملين.. المدنين فى الدولة فى هذه البنود.فقط لاغير ..حتى ساعات العمل المفروض ان تخضع لهذا القانون فى تحديدها..ربما مؤخرا حدث ذلك فى حكومة الدكتور الجنزورى اما قبل ذلك فكان الوضع الامنى هو المحدد لسعات العمل اليومى للافراد والضباط بما لا يقل عن ثمان ساعات للشرطة النظامية واثنى عشر ساعة للشرطة السرية يوميا فى الايام العادية اما فى حالة الاضطرابات اى كون الحالة الامنية فى الحالى ج فان سعات العمل تصل الى ستة عشر ساعة فى اليوم ودون اى مقابل .وكان المعروف سلفا وللكافة ان مرتبات العاملين بوزارة الداخلية خاصة صف الضباط والجنود والافراد كانت متدنية للغاية.... اما غير ذلك فهى وزارة نظامية بالدرجة الاولى وخاصة بعد ان ضمت اليها تشكيلات من فرق الامن وايضا تشكيلات من الامن المركزى...الذى يشبه فى تدريباته القوات الخاصة الى حد ما وصار لهذه التشكيلات معسكرات فى جميع المحافظات...على مستوى الجمهورية... وتدار وزارة الداخلية بمعرفة وزير الداخلية الذى فى العادة احد كبار ضباط الوزارة ويعاونة مجموعة من قيادات الشرطة اهمها المجلس الاعلى للشرطة... وينبنى العمل فى وزارة الداخلية على الطاعة التامة وتنفيذ الاوامر الصادرة من القيادات العليا... دون ما مناقشة لها او اعتراض عليها...الا بعد تنفيذها.. يمكن بعد ذلك التظلم منها... وتشكل فى وزارة الداخلية محاكم عسكرية لمحاكمة الضباط والامناء والصف والافراد.. فيما ينسب اليهم من ارتكاب اى من الاخطاء الشرطية التى تنظمها اللوائح اثناء قيامهم باعمالهم.....مثل النوم فى الخدمة ضياع سلاحه الميرى ....الخ ولم يسبق ان حدث فى وزارة الداخلية طوال تاريخها اى اضرب عن العمل او اعتصام او اغلاق الاقسام والمراكز الشرطية والامتناع عن العمل ...او الاحتجاج والتظاهر... .. سوى ما حدث من افراد الامن المركزى فى معسكرات الهرم من اعمال المظاهرات والشغب سنة 1986 فى وزارة الدكتور على لطفى وكان يتولى وزارة الداخلية فى ذلك الوقت السيد اللواء احمد رشدى الله يرحمه وكانت احتجاجات جنود الامن المركزى اعتراضا على ما اشيع من ان الوزارة قررت مد مدة تجنيدهم لسنة اخرى رابعة بدلا من ثلاث سنوات..مدة تجنيدهم بالشرطة فى ذلك الوقت رغم ان مدة التجنيد بالقوات المسلحة لهم هى سنة ونصف.... واستمرت مظاهرات الامن المركزى ليوم واحد تقريبا حيث تدخلت قوات من الجيش وتم انهائها ..واقيلت الوزارة على اثرها... حدث بعد ذلك فى وزارة الدكتور عصام شرف وكان يتولى وزارة الداخلية اللواء منصور العيسوى ان احتج عدد من امناء الشرطة وصف الضباط وافراد الشرطة امام وزارة الداخليةمطالبين بعدة طلبات خاصة مثل احقيتهم فى الترقى واعادة بعض الفصولين للعمل وتوفير السكن وتحديد سعات العمل...الخ تكرر الاحتجاج والتظاهر من بعض الامناء وافراد الشرطة وبعض الضباط الذين اطلقوا لحاهم فى وزارة الدكتور كمال الجنزورى..وكان يتولى وزارة الداخلية السيد اللواء محمد ابراهيم يوسف مطالبين بطلبات خاصة بهم...وتم تحقيق بعض من طلباتهم.... االا انه لم يحدث طوال تلك الفترات اضراب اى من اقسام الشرطة عن العمل او حدث اى من الاعتصامات فى اى من وحدات الشرطة او معسكراتها...او تظاهر بعض فئات الشرطة ومطالبتها باقالة وزير الداخلية..وطلبات اخرى..سياسية.. حيث دخلت الاعتصامات والاضرابات التى ينظمها ضباط وامناء وصف وجنود الشرطة فى عدد كبير من محافظات الجمهورية بداية من محافظة القاهرة مطالبين باقالة وزير الداخلية اعتراضا على محاولاته المستمرة لاخونة الشرطة ومطالبين بتوفير الحماية لهم اثناء ادائهم لاعمالهم... وقد شارك المئات من ضباط الشرطة والامن المركزى امام مدينة الانتاج الاعلامى مطالبين باصدار قانون يكفل لهم الحماية اثناء ادائهم لعملهم هذا وقد اضرب عن العمل ضباط وامناء وافراد قسم شرطة قصر النيل وقسم شرطة مدينة نصر وقسم شرطة الشروق ..وقسم شرطة مصر القديمة وقسم شرطة السيدة زينب.مطالبين باقالة وزير الداخلية ورافضين سياسة اخونة الشرطة .... وفى محافظة الغربية.دخل المئات من ضباط وامناء الشرطة فى اعتصام مفتوح وهددوا بالتصعيد ان يستجاب لمطالبهم... وفى الاسماعيلية واصل ضباط وافراد الامن المركزى الاعتصام لليوم الثالث احتجاجا على ما وصفوه بانحراف الشرطة عن دورها فى حماية المواطنين وفى المنيا وقف المئات من افراد الشرطة وقفة احتجاجية امام مديرية الامن وفى شمال سيناء ..وفى المنصورة لازال الاعتصام مستمر . وفى الشرقية ..قررت قوات الامن المركزى بالشرقية الاعتصام فى استاد الزفازيق الرياضى وفى المنوفية اعتصم الامن المركزى بقويسنا واضرب عن العمل عدة اقسام للشرطة بالمحافظة وكذا فى محافظة الاسكندرية اغلقت عدة اقسام للشرطة ووقف المئات من ضباط الشرطة والامناء والافراد فى وقفة احتجاجية امام مديرية الامن وفى محافظة اسيوط اغلق قسم شرطة اول وثان اسيوط وكذا مركز ابوتيج وقسم شرطة صدفا والنجدة...والدفاع المدنى باسيوط وفى سوهاج اضرب عن العمل قسم شرطة اول سوهاج وطهطا ومركز شرطة طما ومركز شرطة جهينه.. وفى الاقصر نظم العشرات من ضباط وافراد الشرطة وقفة احتجاجية امام مديرية الامن مطالبين باقالة وزير الداخلية ...وتفويض المجلس الاعلى للشرطة بادارة الوزارة بالاضافة لطلبات اخرى تركزت فى التصدى لمحاولات اخونة وزارة الداخلية والقصاص لشهداء وزارة الداخلية ومعاملة اسر شهداء الداخلية معاملة اسر شهداء الثورة.... ماذا حدث ..... اتساع الاحتجاجات والاضرابات والاعتصامات التى شملت العديد من اقسام الشرطة فى اثنى عشر محافظة اى ما يقرب من نصف محافظات مصر عن العمل ليس لمطالب خاصة لاول مرة فى تاريخ الشرطة...وانما لمطالب عامة..بعضها سياسى مثل طلب اقالة وزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم..... التصدى لمحاولات اخونة وزارة الداخلية اى منع اخضاع وزارة الداخلية قيادة وادارة لجماعة الاخوان..... القصاص لشهداء وزارة الداخلية...ومعروف ان عدد من قتل من وزارة الداخلية فى احداث ثورة خمسة وعشرين يناير بلغ مائتي من الضباط والامناء والافراد ويلغ عدد المصابين غدة الاف...وطالبوا با ن تعامل اسرهم معاملة اسر شهداء الثورة... عدم الزج بالشرطة ضد الاحتجاجات السياسية .. وقصر عملها على متابعة الجريمة ومنع وقوعها... الاجابة على سؤال هام شغل بال العاملين بوزارة الداخلية...وهو لماذا اقيل وزير الداخلية السابق اللواء محمد جمال الدين.....ونظرا لرفض رئيس الوزارة الاجابة على هذا السؤال الذى وجه اليه اكثر من مرة...فكانت التكهنات هى اقيل الوزير السابق لانه اعتقل الحارس الشخصى للمهندس خيرت الشاطر وكان معه بندقية الية بدون ترخيص ...ومعروف انه لا ترخيص لحمل السلاح الالى فى مصر او لانه رفض اخونة الوزارة فى عهده... او انه رفض استعمال العنف ضد المتظاهرين عند قصر الاتحادية الا بناءا على امر مكتوب او ربما الاسباب جميعها.... اتساع حركات الشرطة من اضراب واعتصام رغم انها سابقة الا انها تنذر..بحدوث اضطرابات واسعة قد تننهى بالفوضى... هذا اذا لم تستشعر القوات المسلحة ان الامر يستدعى التدخل لمنع المزيد من الانهيار... اتفاق المحتجين من الشرطة فى جميع المحافظات على طلب التصدى لمحاولات اخونة الشرطة...تعنى انه قد وقع بالفعل اخونة لوزارة الداخلية........ والامر نفسه . بالطبع...وقع لوزارات اخرى .... بما يعنى ولاول وهلة ان جماعة الاخوان المسلمين وصلوا للحكم لا ليديروا دفة البلاد وانما ليستولوا على البلاد.... كلماتى وبقلمى محمد جادالله محمد الفحل
كتب
بتاريخ : 1354399364
عدد القراء : 677عدد التعليقات :0