المعرفة عند الإنسان قليلة و تحكمها عوامل كثيرة أهمها الوقت ثم الرغبة والإرادة للحصول على المعرفة و لأن المعرفة تتجدد و تتطور و تزداد بشكل يومي، فإن متابعة الإنسان الراغب بها بالغة ما بلغت همته و قدراته الذهنية فلن يحيط بها كلها، و إن أحاط بأجزاء منها فإنه لن يتمكن من الحصول على كل العلم في الطب أو في غيره و عليه أوجدت التخصصات، و هناك من يستطيعون الوصول إلى التميز والإبداع في تخصص واحد و علم واحد و هناك من يستطيعون أن يتميزوا و يبدعوا في أكثر من علم العباقرة، و هناك أصحاب الحكمة و هم يشكلون قمة الهرم المعرفي على الأرض.
هناك حقائق ثابتة لابد لنا من تعلمها مثل اللغات، و كلما إزدادت معرفتنا باللغة من خلال المفردات و معانيها و اساليب استخدامها كلما اقتربنا من الإبداع فيها و بها من خلال الكتابات الأدبية بأنواعها، و إن كان المتعلم للغة من اصحاب الحظ السعيد فإنه يصبح متحدثاً لبقاً و خطيباً مفوهاً وعلى قدر من التميز والإبداع في ما يقدمه من كلمات في أحاديثه و خطبه. فالعلم والمعرفة يشكلان اساساً قوياً لكل إنسان يملك القدرة على استخدام تلك المعرفة، و لكل علم من العلوم مهارات خاصة و للحياة مهاراتها العامة.
هناك مهارات اساسية نحتاج إليها لبناء المعرفة و لتطوير القدرات و أهمها الإنتباه، فكلما ازدادت قدرتنا على الإنتباه لما نقرأ كلما إزداد الفهم و بالتالي إزدادت القدرة على تطوير العلم إلى معرفة وذلك بوضع المادة التي تعلمناها موضع التطبيق العملي و بالأسلوب السليم. التدرب على التنبه واليقظة أمر ليس بالعسير، ولكن قليل من الناس يسعون لتطويرتلك المهارة لديهم على أهميتها فهي تشكل المدخل للتعلم.
إدارة الوقت مهارة تتطلب الخبرة و الممارسة الصحيحة، لأن الوقت لدى الإنسان هو الأثمن مما يمتلك و النجاح والفشل في الحياة يعتمدان عليه و كيفية استخدمنا له، و نحن نستخدم الوقت بحسب الإهتمام والرغبات و الإرادة والهمة التي نملك، فهل نحن منتبهون فعلا لما نريد؟؟ وهل نسعى لتحقيقه ؟؟ و هل الطريق الذي نسلكه لتحقيق ما نريد هي الطريق الصحيحة والمناسبة لتصل بنا إلى الغايات ؟؟
باسم سعيد خورما
كتب
بتاريخ : 1373934381
عدد القراء : 604عدد التعليقات :0