تمنيت مدينه فاضلة 

من الأشباح خالية 

الفساد يذبح الأعناق 

فاض نهر جنوني 

من كثرة الترحال 

وبكيت بكاء المتوسل 

عن حق شعب والفساد 

رضي أن يطعم الأفواه 

ويضع في الجيوب 

حق باطل أراد دون عناء 

دفع بالألاف وبكي 

أنا محتاج غبار الصمت بادعبه

وشيطان أخرس عن الحق أعمي 

فأنا طائر اللقلق محلق فوق الشجر 

أمارس رصد العبث 

من مال الشعب نهب 

تلك إمرآة من المركز متربحة 

وللفساد صانعة 

ألاف واضعة من أجل استيلاء 

علي مال ناهبة مترصدة متوعدة 

وهذا رجل يعاونها من أجل نهش 

الوليمة وذئب مثل الذئاب 

لرشوة آخذين لتربح سالكين 

ولنهب عاشقين 

عارفين طرق ملتويه 

يسعون جاهدين 

لمعرفة الفاسدين 

بؤرة فساد مملوءة بالشياطين 

مرسل لمسؤل علي مهل 

أوراق ملقاة في الدرج مهملة 

ليس له قدرة لغلق صنبور هدايا 

ولكني كسرت زجاج القمر 

أحاول مواجهة العبث 

وتصرخ الزهور 

خلف نعش الضمير 

وهو يرحل تارك الوطن 

مكسور كالسيف الحزين 

آنياب تبيع الآكفان 

وتترك الجسد عري 

ولكني واقفة في الطابور 

داعيه مسؤل لكنه صمم 

أناملي ذابت 

أحبارتناثرت أوراقي تبعثرت 

كنت حالمة لمدينة فاضلة 

دموع تنهمر علي قلوب تحجرت 

أنتظر شواطئ صافية 

وشعب يستجب 

لمحاربة الفساد قاتلا 

لتماسيح صائدا 

يقيم برلمان للحق ناطقا 

مودعا مصالح شخصية 

مستيقظ وليس نائما 

سامعا بتمعن متلهفا 

محاربا للعبث قاضيا 

ولرشوة مقيدا 

للعدل ناشرا

أيها العابثون الإرهابيون 

النفس منكم كآب 

ناعمون كثعابين متملقون 

لارب لكم ولا دين 

لأيادي فاتحون 

ولجيوب ناهبون 

ولضمائركم موتي 

حديثكم قبر موت 

ولغتكم كفن للحق 

رسموا الباطل وزينوا 

وللحقائق طمسوا وزوروا 

وهذا قلمي صنعته من عين الحق 

وتلك قصائدي رعبا لكم 

فأنتم للطاغوت أهلا 

وقوم لوط منكم مسلكا 

النار في الأحداق كائنة 

من فسادكم متوهجة 

إن طال لظلم آمد

فالحق ساطع لامحالة 

مهما ارتفعوا فأسوارهم مهدمة 

بأي حق تتربحوا من دم المساكين 

ترتووا وللحمهم تنهشوا 

لمؤسسات العلم حطموا 

باعوا الأخلاق والشيم 

علموا طلاب العلم الغش والكدب 

ومعلم للكذب محاضرا 

واحسرتاه علي علم قد احتضرا 

واستعد للرحيل ماضيا 

من وحل المفاسد شاكيا 

من هول الآفعال صاعقا 

من موت الضمائر حارقا 

من وهن المسؤل صارخا

صم بكم عمي 

علي أخلاق الأمم

آضاعوها مع القيم