وأوضحت أنها تحرص على المشاركة في المهرجان منذ سنوات طويلة، لما يتمتع به المهرجان من حضور كبير وقوي وتسويق عالمي وشهرة تستقطب زوار من مختلف دول العالم لحضور برنامج إحتفالات ضخم، فضلا عن مدة المهرجان وهي مدة مناسبة لتنفيذ خطة متكاملة في تسويق المنتج الجرشي.
بدورها أكدت المشاركة مريم فريحات، أنها تحرص منذ عدة سنوات على المشاركة في المهرجان لضمان تسويق جزء كبير من منتوجاتها الغذائية التي تتخصص فيها، لاسيما وأن المهرجان فرصة تسويقية مناسبة لعرض منتجاتهم وبيعها بأسعار مناسبة، والتخلص من حالة الكساد التي تمر بها المنتجات نظرا للظروف السياسية والإقتصادية التي تؤثر على الإقليم وإنعاكساتها السلبية على قطاع السياحة، لاسيما وان المنتجين والحرفيين يعتمدون على السياحة في تسويق منتجاتهم.
وأشارت فريحات أن أهم مطالب منتجين جرش هو تسويق مشاركتهم بالمهرجان وزيادة عدد طاولات العرض لهم وتوفير تجهيزات مناسبة في الموقع مثل غازات وأفران مجهزة لضمان تجهيز الطعام والحلوى الشعبية داخل الموقع دون التأثير على طبيعة حجارة الموقع الأثري.
وتعتقد أن مشاركة مشاريع تمكين المرآة في مهرجان جرش بمثابة دعم مباشر لهذه المشاريع وضمان تسويق منتجها وتطويره وتحديثه، خاصة وأن عدد زوار المهرجان تراجع في السنوات الأخيرة والإقبال على ما تبقى منها متواضع، مقارنة بحجم زوار مهرجان جرش والسمعة التي يتمتع بها المهرجان.
أما المنتجة أم حمزه قوقزه، فهي تحرص منذ عشرات السنينن على المشاركة في فعاليات المهرجان ويساعدها 7 من أفراد أسرتها في صناعة المعجنات والفطائر والحلوى الشعبية مثل الزلابية والإقراص، والتي تعدها أمام الزوار مباشرة وتقدم ساخنة لهم مع الحرص على تجهيز الشاي على الحطب.
وعادة في أيام المهرجان يصطف الزوار على الدور أمام طاولة الستينية أم حمزة لتذوق المنتجات التي تعد بدقة وحرفية عالية وجودة ونظافة وإتقان، حتى يكتسب منتجها شعبية كبيرة وتسويق واسع، نظرا لطبيعة العرض وطريقة الإنتاج التي تعيد الزوار إلى زمن الطفولة وتسترجع ذكريات بعيدة كانت تحرص الجدات والأمهات على إعدادها قبل سنوات طويلة.
بدورها تقوم بلدية جرش الكبرى بضمان مشاركة السيدات المنتجات الجرشيات في المهرجان وتقدم لهن كافة أشكال الدعم الفني واللوجستي وتقدم الخدمات كافة اللازمة لهن داخل الموقع، إلى جانب تعريفهن بطريقة التسويق والتواصل والتشبيك مع مختلف فئات زوار المهرجان والاستفادة من مدة المهرجان في تسويق المنتج الجرشي عربيا وعالميا.
وتهدف وحدة تمكين المرأة إلى دعم مشاريع السيدات الصغيرة التي تدار من داخل المنازل وتوفر مصادر رزق ثابتة لهذه الأسر وتدعمها ماديا ومعنويا وتشرف عليها، وتحاول البلدية تطويرها على الدوام لضمان استمراريتها، لا سيما أن هذه المشاريع نافذة مهنية حرفية يتم العمل فيها بدقة وحب وإبداع وفن مميز يليق بالإرث التراثي والأثرية والتاريخي والسياحي لمدينة جرش.
وتشارك وحدة تمكين المرأة في بلدية جرش الكبرى بحوالي 120 طاولة عرض مبدئيا ويشاركهم حرفيين ومهنيين من مختلف محافظات المملكة، تتنوع وفق منتجات كل مشروع في مهرجان جرش للثقافة والفنون في نسخته الـ39، والوحدة تشارك في المهرجان للسنة الثامنة على التوالي، وستقوم السيدات هذا العام بعرض منتوجاتهن الغذائية ومشغولاتهن من الحرف اليدوية والتراثية والتقليدية، والمطابخ التي صنعت من قبل أعضاء تمكين المرأة. وتهدف هذه المشاريع إلى تحقيق الأثر الاقتصادي على سيدات المجتمع المحلي المشاركات في البازار وعائلاتهن، وتحقيق مكاسب ربحية من خلال بيع المنتجات مباشرة لزوار المهرجان، وبذلك يتم تحقيق فرصة الاستقلال المالي للنساء وتطوير مهاراتهن الحرفية وزيادة المشاركة الاقتصادية لهن في سوق العمل.
ويعد المهرجان فرصة للسيدات لعرض منتجاتهن في البازار الذي يقع في الساحة الرئيسية في مدينة جرش، ويتوجه إليه الزوار عند دخول الموقع لتذوق المنتجات الجرشية، وخاصة الغذائية منها، التي تتميز بها محافظة جرش ويطلبها الزوار من كل صوب وحدب، خاصة المغتربين الذين يحرصون على شراء المونة الجرشية.
واعتاد زوار المهرجان على وجود السيدات المنتجات في كل زوايا المهرجان، وتحت الأعمدة وبجانب الأحجار الأثرية الكبيرة، ومنهن من يعددن الطعام والحلوى الشعبية ومنهن من يجدن صنع الملابس والاكسسوارات التراثية التي لا يمكن إيجادها إلا في أروقة المهرجان سنويا، فضلا عن التسوق مباشرة من دون وساطة من داخل الموقع بأسعار رمزية بالكاد تغطي تكاليف العمل، إلا أن الهدف هو تسويق المنتج الجرشي عربيا وعالميا حتى يبقى الإنتاج تراثا وثقافة وحضارة ترتبط بالمدينة الأثرية وبالمهرجان ارتباطا وثيقا.