|
|
|||||
هيئة إدارة تحرير مجلة عاشقة الصحراء التي تعنى بقضايا المرأة العربية والأدب والفن | |||||
المغربيةبوهراكةتهدي كتابها الجديد 25 عامًامن الشعر الأردني الفصيح لجلالة الملك وتسلّمه للسفيرةغنيمات
عمان – نضال برقان أهدت الشاعرة والأديبة المغربية فاطمة بوهراكة كتابها الجديد (25 عاما من الشعر الأردني الفصيح في عهد الملك عبد الله الثاني ابن الحسين 1999-2024م) لجلالة الملك عبد الله الثاني، وسلتمه لسفيرة الأردن في الرباط السيدة جمانة غنيمات، يوم الخميس الماضي. «الدستور» تواصلت مع الشاعرة والأديبة بوهراكة، التي أشارت إلى أن الكتاب يضمُ «مسار مجموعة من الشعراء الأردنيين عاشوا داخل الأردن أو خارجه، خلال فترة حكم الملك عبد الله الثاني ابن الحسين. ويرجع سبب اختيار هذه الفترة الزمنية إلى مشاركة الشعب الأردني الاحتفاء بالذكرى الخامسة والعشرين لاعتلاء جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين عرش أسلافه المنعمين، وبلوغ العرش الهاشمي أوجَه مع استمرارية التطور الكبير الذي عرفته المملكة الأردنية الهاشمية في عهد جلالته، والذي يعتبر امتدادًا لكل ملوكها منذ التأسيس إلى يومنا هذا. كما شهدت فترة حكم جلالته تغيرات سياسية واقتصادية واجتماعية انعكست بشكل واضح على الشعرية الأردنية التي امتزجت بجنسيات أخرى فشكًلت إرثا شعريا جديدا ومختلفا عن سابقيه». وتضيف بوهراكة: ليس الغاية من تأليف هذا الكتاب تجويد الحركة الشعرية الأردنية الفصحى أو اختيار الأسماء الشعرية المعروفة، بل الهدف منه خلق مرآة توثيقية شفافة تحاول تصوير واقع الشعر الأردني خلال الفترة الزمنية المختارة، وحشد كل التجارب الشعرية الأردنية المشهورة والمغمورة على حدٍّ سواء. ومما جاء في مقدمة الكتاب: «إنً مُهمة التوثيق الشعري لأي بلد تعني الحفاظ على هذا الموروث اللامادي العظيم، ونقل ما يحتويه من كنوز معرفية تعكس أساليب الحياة وطرق التفكير في المجتمع، وتكشف عاداته وتقاليده وأعرافه وثقافته ومبادئه بشكل عام؛ فالشاعر- كما قيل- ابن بيئته. هاته البيئة التي يعرض تفاصيلها من خلال أشعاره، باعتبار الشعر مرآة عصره، لهذا، فإن عملية التوثيق تعزّز الذاكرة الشعرية العربية، وتحفظها من الزوال ذلك أن التوثيق ليس مجرد عملية تجميع كما يظن البعض، فلو كان الأمر مقتصرا على ذلك لجمعتُ المئات من الأسماء التي تعج بها الفضاءات الافتراضية عبر وسائل التواصل الاجتماعي. لكن الأمر أكثر تعقيدا وحساسية، حيث يجب على الباحث في التوثيق الشعري اقتفاء الأثر الشعري للشاعر أو الشاعرة على أرض الواقع، والتأكد من الحقائق، وغربلة كل ما يصله من بيانات أدبية ونصوص شعرية، إذ لا يخفى على أحد اليوم ما يعرفه المشهد الشعري من مزايدات غير موثوقة، تقدم على شكل سير أدبية مزيَّفة أو غير دقيقة، وقد يصل الأمر إلى سرقة القصائد الشعرية، ونسبتها إلى غير أصحابها دون وجه حق. لهذا يجب على الباحث في هذا المجال الوعر والشاق توخي الحيطة والحذر من هذه التدليسات حتى يقدم عملا يتسم بالمصداقية. ولا شك أن الباحث في مجال التوثيق تعتريه صعوبات جمًة، ويُنغِّص مسيرتَه الكثير من التحديات. وقد تصورت أن تكون رحلتي المُبحِرة في محيطات الشعر الأردني سَلِسَةً وخاليةً - أو تكادُ - من الأمواج المتلاطمة والرياح العاتية، إلا أن سُفني كادت تغرقني؛ فقد واجهتُ أصنافًا غفيرة من العراقيل أثناء هذه الرحلة البحثية التوثيقية الشعرية، لعلَّ أهمها: - وجود توتّرات فكرية وسياسية بين بعض المؤسسات الثقافية الأردنية. - دفاع بعض الشعراء عن انتمائهم للمؤسًسة الثقافية، وتفضيلها عن الانتماء للوطن. - الاعتقاد الخاطئ لبعض الشخصيات أني تجاوزتها وكسرتُ سلطتها على الشعر الأردني. - حرصي على إخراج ما تخفيه المحيطات الشعرية الأردنية من لآلئ بموضوعية وحياد، وهو ما أزعج البعض لأني مهًدت الطريق لشعراء جيدين وواعدين غير موالين لهم، وهو أمر يعكس واقعا خطيرا في هذه المرحلة التي يعيشها العالم العربي بشكل عام والأردن بشكل خاص. - البعد الجغرافي بين وطني المملكة المغربية وبين المملكة الأردنية الهاشمية. - عدم قدرتي على السفر للبحث المباشر، ولم تبادر أي مؤسسة من المؤسسات الثقافية الأردنية لتذليل هذه العقبة الكأداء، حيث كان سيُسهم البحث على أرض الواقع في التواصل مع الشعراء الأحياء بشكل مباشر، والتقصِّي الدقيق لآثار الشعراء الأموات - رحمهم الله - خاصة منهم من لم يسعفه القدر بالشهرة في حياته. وتوضح المؤلفة: لقد اجتهدت في تحري دقة التوثيق أثناء تأليف هذا الكتاب، وحاولت أن أوثق للحرف الشعري الأردني بتجاربه ومدارسه الشعرية المختلفة؛ فقد ضمّ بين دفتيه 247 شاعرا وشاعرة بشتّى اتجاهاتهم الشعرية والإيديولوجية والفكرية، وانتماءاتهم السياسية والدينية والجغرافية، تجمعهم لغة الضاد ومَلَكَة الشعر. كما وضعت آلية منهجية محددة في الاشتغال التوثيقي يمكن تلخيصها على الشكل الآتي: 1) امتلاك الشاعر أو الشاعرة لمسار شعري مشهود له على أرض الواقع. 2) عضوية إحدى المؤسسات الثقافية. 3) إصدار شعري مطبوع. اخترت الترتيب الأبجدي للغة العربية سبيلا في ترتيب الشعراء في الكتاب عوضا عن التحقيب الزمني أو الشهرة والانتشار، وضمّنتُ القالب التوثيقي: التعريف بالشاعر وصورته الشخصية ونماذج من أشعاره. جريدة الدستور الاردنية
الكاتب:
سكرتيرة التحرير مريم حمدان بتاريخ: السبت 31-05-2025 09:07 مساء الزوار: 40
التعليقات: 0
|