قال تعالى :- " لينفق ذو سعة من سعته ومن قُدِر عليه رزقه فلينفق مما آتاه الله لا يكلّف الله نفساً الاّ ما آتاها سيجعل اللهُ بعد عسرٍ يسرا "
وقال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) لهند زوجة ابي سفيان ، وكانت تشتكي له شح زوجها ( خذي ما يكفيكِ وولدكِ بالمعروف) واصل الحديث عن عائشة ( رض) : أنَّ هِند قالت للنبي (ص) :- إنَّ أبا سفيان رجل شحيح ، فأحتاج أن آخذ من ماله قال: خذي من ماله ما يكفيكِ وولدك بالمعروف.
إن النص القرآني والحديث الشريف فيهما من الدلالة الواضحة على الانفاق وقد فصّل الحديث الشريف الحكم حول النفقة الواجبة على رب الاسرة ، فنفقة الابن تكون واجبة على والده ، ووجوب النفقة لا يشترط يسار الاب فاذا كان معسراً أو في حالة عدم وجوده تكون النفقة على الام ثم تجب على الجد ، ثم تجب على الاخ وتكون دينّاً على الاب يرجع به عليها عند يساره وزوال اعساره وسبب وجوب النفقة ، صلة القرابة ، واختلف الفقهاء المسلمين في تحديد هذه القرابة ولا فرق إن كانت الزوجية قائمة أم تم حلها لان النفقة تجب للاولاد وللاولاد حق النفقة حتى وان كانت الزوجة في العدة، فالابن جزء من الاب ، الاب هو المسؤول عن نفقة اولاده حتى بلوغهم ووصولهم الحال التي يمكن ان يعيشوا من كسبهم .