|
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
هيئة إدارة تحرير مجلة عاشقة الصحراء التي تعنى بقضايا المرأة العربية والأدب والفن | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
بقلم الشاعرة وفاء عبدالرازق قصيدة بعنوان ( زَلْزِلْ أَوْتَارَكَ )
ورَفرفةِ الخيولِ للصهيلِ بينَ تخضُّبِ الشُرفاتِ بالدِّماءِ وداءِ الثَّعابينِ النجمُ ينقصُهُ الضوءُ كما ينقصُ السَّاسةَ الشَّرفُ سليلُ الماءِ بيتي والقامةِ الهيفاءِ تفٌّ على ضمائرِهِم العرجاءِ على جيوبِهم القحطُ ، القلبُ يهزُّهُ النَّبْضُ وإنْ اهتزَّتْ الأشلاءُ طَرَباً للموتِ سيجئُ النهرُ جوقةَ ماءٍ ويعزفُ بحنجرة ِالسَّماءِ منتصبينَ حينَ نقفُ كلُّ المدى عيونٌ خُضْرُ أشْرِعةٌ تفتحُ الجُدرانُ لها أذْرُعاً جثثُ الأمسِ مهودٌ منْ يدري رُبَّما ألفُ غدٍ سيأكلُ أعناقاً فتيِّةَ العطاءِ الأصابعُ التي ترسمُ بالطباشيرِ لا تُمسكُ الممحاةَ هيَ لا تعرفُ غيرَ الوطنِ كتبتْهُ على سبُّورةِ القلبِ قبلَ أنْ يفجِّرُهَا المشوهونَ حائطُ المدرسةِ بلا ممحاةٍ اليومَ كتبَ بالدمِ اسمَكَ يا عِرَاق ونضحَ العَرقُ أحمرَ الابتسامِ حينَ تجمَّدَ عَرقُ الشَّرفِ على جباهِ القتلةِ نادى الصَّمتُ بأعلى صوتِهِ: حيَّ على الفتى واحتضانِ التُّرابِ حيَّ على السَّحابِ الماطرِ بإسمهِ والرِّمالِ الحائرةِ بينَ الأضلعِ المُمزَّقةِ! أيُّهُم تُلَمْلِمُ، وبأيِّهم تستجيرُ؟ يا أوردةَ السَّلامِ أزهرتْ الأرضُ بالقتلى والخليفةُ يتخاصمُ على الغنائمِ والعمَّةِ، و(الدولارِ) النهرُ مُغتَصَبٌ المهدُ أهوجُ وأنا الضِّفةُ البكماءُ الكلماتُ ترضعُ فمي وفمي تقرَّحَ بالشِّعرِ، أبتلعُ كلَّ يومٍ وطني المُعبَّأ بالسَّكاكينِ وأتحشرجُ باسمِهِ الشَّوكَ كيفَ أشربُكَ يا وطني الظمآنَ لأبلعَ الظمأينِ؟ عليَّ أنْ أنحني ثلاثاً وعَشْراً هيهاتَ أيَّتُها النّصالُ هيهاتَ لمثلي الانحناءُ يلتفُّ حولي شعبي عشباً كلَّمَا جعلني حقدُهُم عزلاءَ أصلُ الكرسيِّ شجرةٌ لكنْ حينَ أُقتـُلِـِعُ منهَا صارَ جديراً بالحرقِ. المَهْرُ غالٍ والثُعبانُ يلتَهمُ القُرَى المُهرُ عصيٌّ ومِنَ الجِدارِ إلى الجِدارِ لا أرى غيرَ الخنادقِ والمتاجرِ والمُدنِ المُباعةِ زلزلْ أيُّهَا الحزنُ أوتارَكَ ليسَ الوقتُ للأمنياتِ زلزلْ أوتارَكَ للحياةِ ما زالَ يصهلُ ما تبَّقى منَ الوطنِ ومقلةُ الحقولِ تنتظرُ اللقاءَ باغِتْ غُصَّةَ أمِّي باغِتْ الفواختَ سيمتدُّ الليلُ طويلاً فزلزِلْ أوتارَكَ عاشرةً وألفاً يا أجملَ الكائناتِ يا يدَ الصَحْوِ ابصُمي للعُشبِ فعلى صدرِ العراقِ إبهاميَ ثمرٌ،،ذهابٌ عودةٌ، واكتمالٌ. الكاتب:
سكرتيرة التحرير مريم حمدان بتاريخ: الجمعة 04-10-2019 10:17 مساء الزوار: 445
التعليقات: 0
|