|
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
هيئة إدارة تحرير مجلة عاشقة الصحراء التي تعنى بقضايا المرأة العربية والأدب والفن | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
بقلم الكاتبة والاديبة لقاء العيساوي مقالة بعنوان ( ماذا تزرع في راس طفلك )
طفلك ليس حقيبتك الشخصية ولا حاسوبك الذي يفتح برمز لا يعرفه غيرك ..قد تربطك به صلة هي اقوى صِلاة الأرحام..لكنه يبقى روحا تنسلخ عنك لتكون فرداً بذاتها ...هو طينة لينة من السهل التلاعب بها ..دورك في تشكيلها كبير جدا وابديا راسخا .فاستيعابه واسع الافق ومخيتله كذلك لذا لاتدع ما تمليه عليه سيئاً قد يترك في نفسه اثرأً عميقا يورث العقد ...كأن تزرع فيه الخوف من الله قبل ان يعرفه فيبدو له مرعبأً يهرب حين سماع اسمه حتى يكبر فيه هذا الخوف الى الانحراف عن الطريق او ان تزرع فكرة في بال طفلتك بان ابن الجيران اوتلميذ المدرسه الذي معها قد يسبب لها الاذى دون سبب في حين يمكن لك ان تعلمها معنى ان يكون لها اخاً وصديقاً تستعين به وقت ما تحتاج لذلك ..هذا الكائن الذي يقلدك في كل شيء حتى مشيتك وضحكتك وقد يصل الامر الى ان يقوم بالعطاس مثلك ...ماذا يمكن لك أن تفعل حتى تبعد خطوته عن العدوانيه والبغضاء ..أن يكون صالحأً في بيته ومجتمعه ..لا أن يكون طائفيا ومذهبيأً وتقتل في روحه حب التسامح وتبعده عن مسار دينه ..انت قد تمسك بيده وتقوده الى التهلكة والموت وربما يخلف بعده دمارأً الكاتب:
سكرتيرة التحرير مريم حمدان بتاريخ: الخميس 11-04-2019 11:03 مساء الزوار: 801
التعليقات: 0
|