واستهل الأمسية الناقد المشايخ بالقول:إن الكاتبة تجول في كتابها بخيالها المحلق في المجهول وتستخدم تيار المونولوجات الداخلية وهي تقدم العالمين الداخلي والخارجي للمرأة العربية، لتتحدث عن وحدتها ومعاناتها وقسوة الحياة التي تعيشها، كما أن أنها تبث مشاعرها الصادقة التي تؤكد التزامها بهموم المرأة العربية وسعيها لإحداث التكامل بين الرجل والمرأة على قاعدة الحب المثالي والتفاهم.
وبيّن المشايخ، بأن الكاتبة حاولت أن ترسم معالم شخصياتها في قصص قصيرة وخواطر ووجدانيات ونصوص مفتوحة لا تخلو من عنصر الدهشة، مشيراً إلى أن الكتاب منفتح على كل الأجناس الأدبية ولا يخلو من السيرة الذاتية والغيرية والجمعية والتي بدورها ترفع من مكانة التجريب في الأدب وخصوصية المرأة.
وأكد المشايخ، بأن الكاتبة من خلال كتابها تحاول أن تؤكد بأن الساحة الأدبية العربية ولاّدة وقادرة على إنجاب من يجدون حياة الأدب ويدفعونها نحو مزيد من التطور والازدهار، مؤكدا بأن الكاتبة تُضمن كتابها على بنات جيلها ونساء الأرض وتجاوزها للأنا وانتقالها من الخاص للعام بأسلوب لا يخلو من عنصر التشويق.
وأوضح المشايخ، بأن الكتاب يندرج في إطار السيكولوجية؛ لأن خواطرها ورسائلها ترصد الأحوال النفسية لشخصياتها النامية والمتطورة، وأن نصوصها لصيقة بالواقع، مشيرا إلى أن الكاتبة لم تلجأ للرمز ولم تخف عواطفها فكانت صريحة ومكشوفة دونما سقوط في المباشرة، واستطاعت تصوير الذكر والأنثى في أحوالهما المختلفة، لافتا النظر إلى أن حركة السرد في الكتاب تجمع بين الماديات والمعنويات ولجوء الكاتبة إلى تقنية تعدد الأصوات التي تحيل الى صياغات لغوية وتراكيب أسلوبية واحدة مصدرها صوت الكاتبة.
من جهتها مؤلفة الكتاب برهومة قالت: بأن كتابها عبارة عن قصص قصيرة وخواطر وجدانية وأمور ومواقف عايشتها، قصص لا تبتعد عن الواقع فيها من وجدان المرأة وتساؤلاتها الكثير.
وأشارت برهومة، بأن السرد في كتابها هو العنصر الرئيس وحوار الذات مع الذات والحديث الداخلي الذي تكون الحقيقة الكاملة فيه رؤية للغد وتمن لغد أفضل وحلم بأن يصبح الحب هو الحقيقة الوحيدة في هذه الحياة.
واختتمت حديثها بقراءة بعض القصص القصيرة  والخواطر من كتابها التي استحوذت على إعجاب الحضور والتفاعل معها.