الأديبة سناء العبداللات تصدر «شجرة المحبة وقصص أخرى»
عمان صدر حديثاً كتاب جديد للقاصّة والروائيّة سناء عقلة العبداللات بعنوان» شجرة المحبة وقصص أخرى»، وهو كتاب موجه للأطفال من سن 9-12 سنة وبدعم من أمانة عمان الكبرى. وتتحدث المجموعة القصصية عن عدد من الثيم القيِّمة في نفس ووجدان من يقرأها؛ لأنها تخاطب التفكر والتأمل والحكمة بأسلوب حواري يعتمد على المشورة وتقبل الرأي والرأي الآخر بأسلوب غير مباشر للطفل، وتركز المجموعة على المحبّة التي تجعل العالم في حالة من الوئام ومصالحة مع الذات في بناء مجتمع متين وقوي ومثمر وإيجابي. وركزت القاصة سناء العبداللات على تبسيط مفرداتها، بعيداً عن تعقيدات في تراكيبها؛ ليسهل فهم واستيعاب أحداث المجموعة لقرائها من الأطفال. وحرصت القاصة على أن تكون المجموعة للأطفال منهم وإليهم ، حيث إنها وظفت تطبيق الفكرة المأمولة من أنامل وألوان وأفكار الأطفال أنفسهم ،وهنا كان للطفل الجزائري لمسة من المحبة التي حاولت القاصة نشرها وبثها للأطفال جيل المستقبل المشرق، وقد شاركها بشير في خطوطه وألوانه من إطلاق عنانه للسماء والخيال في كيفية نقل وبث المحبة لكافة الوطن العربي، من القلب إلى القلب مباشرة ومن دون حواجز؛ ما أضاف للمجموعة رونقا ودفئا وحنانا في إيصال فكرة المجموعة من القاصة إلى الطفل مباشرة وبإحساسه المرهف، فهو عمل تشاركي أكدت عليه القاصة كي تتيح للطِّفل فُرصة التّعرف على فنون الرّسم والكلمة؛ ما جعل من الكتاب أكثر جاذبية للصِّغار على الصَّعيدين الفنَّي والتَّعليمي. يقع الكتاب في 29 صفحة من الحجم المتوسط، وفيه التحليق في عالم الخيال الذي يُبهج الطفل القارئ ويحفزه على حب المعرفة والمغامرة الخلاقّة والتفكير فيما حوله من ظواهر وكائنات والحفاظ عليها. نُسجت القصص بحبكةٍ عالية ضمن منظومة أخلاقية وتربوية واجتماعية على المجتمع تبنيها، لتوسع مداركه وتقربه من الطَّبيعة والبيئة المُحيطة به بطريقة سلسلة تحثُّه على ربط الفكرة بعد تحليلها لتشكل سلوكاً ومنهجًا ونبراسًا في حياته. ومجموعة (شجرة المحبة وقصص أخرى) هي الإصدار الخامس للطفل والطفولة؛ إذ إنه يذكر أن للقاصة إصدارات أخرى وهي: العنكبوت الحكيم وقصص أخرى- الصياد سامر وقصص أخرى - رواية عائد إلى العقبة - رسمت في الغيم كلامًا. وصدر للقاصة أيضاً خواطر توقيعات نثرية بعنوان: ( خطىً لي.. ولك) والقاصة عضو اتحاد الكتاب والأدباء، ولها نشاطات عديدة للطفل والطفولة والشباب والشابات.